لايمكنني أن أجزم بأن المجتمعات القبلية او الأسرية في جميع مناطق المملكة على نحواً من الأتفاق والإجتماع شبه اليومي نظراً لعدة أسباب منها توسع المدن وتباعد الناس عن بعضم رغم الروابط الأسرية وكذلك الإستغناء عن الأخرين في قضاء حوائج بعض الأمور التي كانت سائدة إلى وقتاً قريب وكوني ذو خبرة طويلة في التعايش ضمن أوساط مجتمعات المناطق فأنني أرى ولا أجزم بأن مجتمع المنطقة الشرقية يعتبر من أفضل المجتمعات ترابطاً لعدة أسباب منها قرب المسافات بين أحياء المنطقة وكذلك كاريزما نفسيات الناس لشعورهم بالتقارب الجغرافي لذلك تجدهم مسفهلين مستبشرين بأي إجتماع للجماعة ولديهم شعور قوي بالإنتماء خلاف غيرهم من المناطق ذات المسافات البعيدة والطبيعة الجغرافية وهذه العوامل تسبب الملل في التلاقي وأنا شخصياً في حقبة من الزمن التليد ربما إنه لا يقل عن ٦٠ عام قد عشت بتلك المنطقة الغالية على قلوب الجميع وتعايشت مع هذا الوضع المشار اليه في هذا المقال ولا أعرف أي سبب في الرغبة في التلاقي وعما اذا كان ذلك خلاف تقارب الأحياء لذلك أهنئ من كل قلبي مجتمعات المنطقة الشرقية إبتداءً من مدينة الخبر الجميلة مروراً بالدمام والجبيل والخفجي وحفر الباطن وكذلك مدينة الأحساء ذات التمر وصناعة المشالح الراقية على شعورهم بقوة الإنتماء والترابط وحضور مناسبات الزواج وغيرها ولا يعنى إعدادي هذا قصوراً لدى مجتمعات المناطق الأخرى لكنها الحقيقة الملموسة والتي يجب الإعتراف بها وبكل شجاعة تحياتي لأهل المنطقة الشرقية والله أسأل أن لا يفرقهم فهم نموذج يحتذى به والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم الكاتب/ علي بن سعيد بن سعد آل مسفّر الشمراني
ال حارثية _ الرياض