تُعد رياضة رماية السهام من أقدم الرياضات التي عرفها الإنسان، إذ بدأت وسيلةً للصيد والدفاع قبل أن تتحول إلى رياضة تنافسية تتطلب دقة عالية وتركيزًا ذهنيًا كبيرًا، وتجمع هذه الرياضة بين اللياقة البدنية والتحكم الذهني، حيث يتطلب الأداء فيها انسجامًا كاملًا بين العقل والجسد لتحقيق أفضل النتائج، ما جعلها من الرياضات التي تحظى باهتمام متزايد على المستويين المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، حققت لاعبة نادي القلعة تذكار الرويلي المركز الأول والميدالية الذهبية في بطولة المناطق الشمالية والقصيم للرماية بالسهام مؤخرًا، بعد مسيرة تدريبية بدأت قبل عامين، استطاعت خلالها تطوير مهاراتها الذهنية والبدنية لتصبح من أبرز اللاعبات في اللعبة على مستوى المملكة.
وأوضحت أن بدايتها مع الرماية جاءت بعد اهتمام طويل بهذه الرياضة، مشيرة إلى أن انضمامها لنادي القلعة كان نقطة التحول التي أتاحت لها ممارسة اللعبة بشكل رسمي، بدعم من عائلتها وطاقم النادي والرياضة النسائية في المنطقة، مبينةً أن الرماية تعتمد على التركيز الذهني بقدر ما تعتمد على القوة البدنية.
وتحدثت عن أولى مشاركاتها كانت في بطولة المناطق الشمالية والقصيم بعد شهر من التدريب، وتمكنت خلالها من تحقيق الميدالية الفضية، لتتوالى بعدها إنجازاتها حتى نالت الذهبية في النسخة الأخيرة من البطولة.
وأكدت الرويلي أن الرياضة النسائية في المملكة تعيش مرحلة ذهبية، واليوم أمام الفتيات فرص واسعة لخوض مختلف المجالات الرياضية، ولا سيما الرياضات الفردية التي تتيح لهن إبراز قدراتهن.
وأعربت عن طموحها في الاستمرار بتحقيق نتائج أفضل في البطولات المقبلة، مؤكدة أن التطور الحقيقي بالنسبة لها هو أن تكون في كل بطولة أقوى من سابقتها، وأن تبقى إنجازاتها دافعًا للمزيد من التميز في رياضة رماية السهام.
وتبرز رياضة رماية السهام اليوم بصفتها إحدى الرياضات الصاعدة في المملكة، مدفوعةً بالدعم الكبير الذي تحظى به من وزارة الرياضة، وبتفوق اللاعبات اللواتي يسهمن في رفع مستوى المنافسة وتعزيز حضور المرأة السعودية في المحافل الرياضية، لتواصل المملكة مسيرتها نحو تطوير الرياضات الفردية وتمكين الكفاءات الوطنية في مختلف الميادين.
المصدر: سبق








Users Today : 2860
This Month : 35133
This Year : 801602
Total Users : 2787480
Views Today : 27451
Total views : 43053282
Who's Online : 22