ماذا عساي أن أقول عن مدينة البشاير خاصة وإنها مسقط رأسي في ذلك الزمن السحيق وها أنا قد بلغت من الكبر عتيا فلعلي أولاً أن أبدأ بتحديد موقعها الجغرافي داخل مملكتنا الحبيبة فهي تقع بالمنطقة الجنوبية وضمن الحدود الادارية لامارة منطقة عسير وتقع شمال مدينة أبها الحالمة بحوالي ٢٢٠ كم وجنوب محافظة بيشة والبشاير لها من أسمها نصيب فإنك عندما تطأ قدميك ارضها فإنه ينتابك شيئاً من الإنشراح ونسيان الهموم نظراً لعذوبة جوها العليل ولانبساطها جغرافياً حيث إن الجبال تحيط بها من الثلاث الجهات عدى الجهة الشمالية ذات انسيابية الهواء الذي يمتزج ببرودة المناطق الجبلية فيتحول إلى شيئاً يضفي على النفس الراحة وتشعر وكأنك في مصايف قارة اوربا وكذلك تخطيط شوارعها الفسيحة ومناظر المباني التجارية والسكنية مما يجعلك تستمتع برحلتك في ظل معطيات شروط السياحة وأيضاً مستوى ثقافة السكان فهم يحترمون المصيَّف ويضحون بكل شئ في سبيل ارضاءه مما يجعله يتوق للعودة اليها مرة ثانية كما لمسته أنا شخصياً من بعضهم ، وكل ماذكر اعلاه ليس لأنني من تلك المدينة فأنا مقيم خارجها لكنه الواقع الذي يفرض نفسه وكاريزما المكان ذو المناظر الخلابة والتطور الحضري ومستوى التحضر لدى ساكنيها ، وكما ذكرت اعلاه حول جوها العليل فإلى الأمام يابشاير الخير و لا أبالغ اذا قلت إنها جوهرة الجنوب من بعد مدينة أبها في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رائد التنمية وسمو أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال حفظه الله صاحب اللمسات الإنسانية والتطويرية بالمنطقة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكاتب / علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني (الرياض)