( اطراف الحديث ) للأستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي

نتألم ممن يعيق ممارستنا للحديث ويجعل من نفسه. قاضيا؛ وسجانا وفي اسواء الحالات قد يجرحك بعبارة مثل: كلام فاضي؛ بربرة ما منها فائدة؛ او يتجلى ويردد مقولة
” يازينك ساكت”

وقد يظن ان تصرفه عادي؛ وقد يجهل حاجة الانسان للكلام لمجرد الكلام؛ وقد يحرم المتحدث من البوح؛ ويفوت عليه فرصة تنمية قدراته اللفظية؛ واكتساب الجرأة على الحديث والاستئناس بالبشر.
وقد يكون الدافع للكلام هروبا من الصمت المطبق؛ ورغبة في الحديث؛
ولأن للكلام بذاته لذه عظيمة لا يشعر بها الا من يعيش بمفرده؛ ولأن سبب الكلام احيانا حاجة ملحة؛ وضاغطه؛ وفطرة جبل عليها الانسان.

ولكي لا ترتكب خطا عظيم في حق الآخرين ادرك مايلي:

1- احيانا يكون الكلام لمجرد الكلام وليس مقترنا بالمنفعة.

2- انصت للمتكلم واظهر الاهتمام بما يقول مراعاة لمصلحته هو اولا.

3- تجنب ردة الفعل السلبية سواء بلغة الجسد؛ أو بالعبارات المنطوقة وخاصة امام الوالدين؛ والمرضى؛ وكبار السن؛ والضيوف

4- تذكر بأنه يوجد بدائل للحصول على التعليم او الموعضه وذلك في المدرسة والمسجد.

5- تذكر ان أحد أهداف الاتصال الترفيه؛ وفي الكلام عند البعض ترويحا وسرور

6- قدر ظروف من لا يجد غير جدران الغرفة؛ واسوار المنزل؛ وجنبات الطريق للتحدث لهم
واحمد الله على ما انت فيه من نعم ومن وجود الونيس.

7- لا تشاركه الحديث فقط استمع واستعمل الايماءات اذا كنت على عجل؛ او نفذ صبرك
لأن المشاركة تطيل الحديث.

8- من الممكن الانتقال من الحديث الى الانشاد حيث من الممكن الطلب منه ان يقول شعر او يقرأ شي تحبه لان الهدف لديه غالبا الكلام واشباع غريزة الصياح
Screaming instinct

9- تذكر ان الايام دوارة وقد تجد نفسك يوما ما في مثل ما هو فيه وجميعنا تحت رحمة الله ولطفه.

10- راجع نفسك وتعوذ من نزغ الشيطان؛ ولا تكن كما قال الحطيئة ” كانونا على المتحدثينا” دع الناس يتكلمون ولا في جيبك خسارة
معقول وصل بك الشح ما تترك الناس تتكلم

بقلم الأستاذ الدكتور/ محمد ناصر علي ال مشوط البيشي
معهـد الإدارة العامـه