منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ثم أبنائه البررة الذين تقلدوا زمام الحكم من بعده ، و هم : الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله – رحمهم الله – حتى هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – و سمو سيدي ولي العهد الأمير /محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – و نحن ننعم بنعمة الأمن و الأمان و الإيمان و الرخاء و الإستقرار و التطور و الازدهار حيث نرى على أرض الواقع هذا التطور الذي تشهده مملكتنا الحبيبة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة ( ٢٠٣٠ ) في عدد من مدننا الحبيبة و في مقدمتها عاصمة وطننا الحبيب مدينة الرياض حيث تشهد مشاريع تطويرية كبرى ، و من أبرزها على سبيل المثال لا الحصر : مشروع الدرعية ، و مشروع القدية ، و حديقة الملك سلمان يحفظه الله . . .
إنَّ مملكتنا الحبيبة أصبحت واجهة للعالم كله فضلًا عن كونها قبلة المسلمين في شتّى أنحاء العالم ؛ فهي تحتضن مكة المكرمة التي حباها الله و شرفها بالكعبة المشرفة ، كما تحتضن المدينة المنورة التي تضم مسجد النبي محمد – صلى الله عليه و سلم -حيث يذهب إليهما الحجاج و المعتمرون و الزائرون .
إنَّ اليوم الوطني الـ( ٩٥ ) لمملكتنا يعد ذكرى طيّبةً لملحمة سطرها موحد هذه البلاد الملك عبد العزيز – رحمه الله – بعد رحلة من الكفاح و النضال لاستعادة موطن آبائه و أجداده فـكان النصر حليفه ، و المملكة العربية السعودية موطنه ، و شعب هذا الوطن هم أبنائه و رجاله المخلصون .
لقد سجَّل جيش هذا الوطن و رجال أمنه حبهم و وفاءهم لوطنهم و قيادتهم من خلال دفاعهم عن حدوده و السهر على أمنه في الداخل .
و قبل أن أختتم مقالي هذا فإنني أُؤكد على شباب و جيل هذا الوطن بالاستمرار في الولاء لله تعالى أوّلًا ، ثم لقيادتنا الرشيدة وا لحرص على تطوير هذا الوطن و حماية مقدراته و ممتلكاته و الاستمرار في تحقيق رؤيته و مستهدفاته .
دمتَ يا وطني – بحفظ الرّحمن – في أمن و أمان و تطور و ازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة .

كتبه :
أ . د : حامد بن محمد الشمراني
الأستاذ بقسم القيادة التربوية بجامعة بيشة .