صحيفة شمران

شغف الروح للكاتبة وفاء ال وافي

1177
+ = -

الشغف والقوة ، ممتلكان ينطفئان بتدريج الفجأة ! دون حسبان أو مقدمات ، حتى نبيت على وساداتنا نشعر أننا فقدنا الحياة، و حلاوتها ومتعتها ، وأننا نتابعها دون أي وجه حماس، وأننا لم نعُد نصلح لمغامرات إضافية، قد نتقن العبور، والكفاح، وكسب المعارك ، وقطف النجاحات، ونبدو في نظر المحيط متوهجين لامعين مزهرين ، دون أن يعلم أي أحد من الذين يحيطون بك أن كلّ هذا الآن لا يعني لك شيئًا، فأنت لا تخشى الفشل، ولا تهابُ نقاط الصفر، ولا تقلقك المشاوير الطويلة، إنما أكثر ما يرعبك في الحياة هو أن تجد نفسك فجأة قد فقدت هذه الرغبة التي كانت تضيئك وتبثّ الروح في تفاصيل الحياة العادية.

الشغف يعطي الروح قوّةً تشبه السحر، كثّف طاقتك بكلّ ما استطعت لتستطيع تحصيل أكبر قدرٍ ممكن من النور، ما قد تعلّمتُه عبر مخاضات الحياة هو أنّ الشغف لا ينتظر.

والشّغف يختلف عن الحُبّ ؛؛ فالحبّ هو أوّل الطّرف للهفة و البدايات، وأوّل نفس تستنشقه من عبير الورود ، فالبدايات الجميلة في العلاقات ليست كل شيء ؛ فالجمال يكمن في استمرارها ومحافظتها على رونقها ، وهنا يأتي دور الشّغف، هو الجزء الذّي يكمّل النّقص ويجمّل العلاقات ويهبها النّجاح والاستمراريّة، هو من يحافظ على عبير الورود ليدوم أطول، هو المحتوى القويّ الذّي يدعم تلك العلاقات و ليكتمل كل جزء جميل في حياتنا ؛ الشغف هو الجزء الذّي إن غاب حلّت محلّه الرّتابة والملل والضّجر وكثرة الأسئلة ويزيد عليها الخناق والنقاش.

والحب .. هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان ويطوف الدنيا بحثاً عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس ، ويسحر الأعين.

ليتسلل بهدوء، ويستقر في غفلة من العقل ورغماً عنك داخل تجاويف القلب، ليمتلك الروح والوجدان، ليسيطر على كل كيان الإنسان.

والحب هو ذالك الشعور الذي يتملك الإنسان في داخله 
ويطوف به العالم حيث يشاء بأفراحه وأحزانه 
يجول كل مكان فوق زبد البحر يمشي دون أن يغوص في أعماقه ؛
الحب .. هو ذلك الوباء المعدي الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء.

له مغناطيسية تجذب الكائنات إلى بعضها البعض وبدونه لن تستمر الحياة على أي كوكب.

للحب .. معاني عظيمة وتعاريف عديدة تختلف من عاشق لأخر .. فكل محب لديه تصور وتعريف.

الحُبّ في الفلسفة هو عبارة عن كلمة غير مرتبطة بشيء حقيقي أو محسوس، ويمكن القول إنّه شيء لا يمكن إدراكه بالعقل أو شرحه بالمنطق، وإنّ الحُبّ هو ما يجعل الإنسان يظهر بشخصيته الحقيقيّة.

وفي تحليل مرحلة الشغف، تكون هذه المرحلة عندما يبدأ الحُب بملامسة غشاء القلب، أي تعمَّق فيه، ويُعتبر كل شغف في شيء حُباً له، ولكن لا يُمكن اعتبار كل حُب شغف ولكن كل شغف هو حب كما ورد في قول الشاعر حين قال.

(( وما حبّ الدّيار شَغَفنَ قلبِي
‏ ولكن حُبُّ من سَكَنَ الدّيارا ))

الوسم


أترك تعليق

Blue Captcha Image
Refresh

*

تابعنا على تويتر
مواليد شمران المزيد

الدكتور سعد بن مصلح الشمراني يُرزق بمولودة

الزيارات :
في أجواء من السعادة والفرح، رُزق الدكتور سعد بن مصلح الفزعي الشمراني بمولودة أضاءت له المنزل، جعلها الله من مواليد ...

وليد يضيء منزل المهندس/ محمد عائض محمد آل غرم الله الشمراني

الزيارات :
رزق المهندس/ محمد عائض محمد الشمراني ( شمران ال حارثيه _ بمولود اتفق مع حرمه على تسميته ( وليد ) اسرة صحيفة شمران ...

عناد يضيء منزل ظافر بن جمعان بن علي ال رزحا

الزيارات :
رزق الاستاذ ظافر بن جمعان بن علي ال رزحا الشمراني(شمران الفزع تبالة) بمولود اختار اسماً يليق بالهيبة والأعتزاز ...

فايز يضيء منزل ال زنعاف

الزيارات :
رزق الاستاذ احمد سعد زنعاف الفزعي الشمراني بمولود اطلق عليه اسم فايز لينضم الى اشقائه صحيفة شمران الاخباريةةتبارك ...

عبدالله يضيء منزل الدكتور /خلف بن عبدالله ال خليفة الشمراني

الزيارات :
عبدالله يضيء منزل الدكتور/ خلف بن عبدالله آل خليفة الشمراني رزق الدكتور/ خلف بن عبدالله بن خلف آل خليفة الشمراني ( ...
انفوجرافيك المزيد
  • الزوار

    2804600
    Users Today : 1725
    This Month : 52255
    This Year : 818724
    Total Users : 2804600
    Views Today : 31266
    Total views : 43293308
    Who's Online : 18