فيما تقود المملكة جهوداً لافتة لحماية البيئة من التغيرات المناخية، كشف المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، عن إعداده استراتيجية جديدة لمواجهة التصحر تتوافق مع الأنظمة العالمية، وتتضمن برامج لدراسة تدهور الأراضي، وطرق مكافحة النباتات الغازية، فضلاً عن زحف الرمال.

وأوضح المركز لـ”أخبار 24” أن نسبة تدهور الأراضي في المملكة خلال عام 2020 بلغت 7،83% من مساحة البلاد الكلية، احتل التدهور في إنتاجية الأرض من تلك النسبة ما يقدر بـ 7،71 %، فيما وصلت نسبة التغيّر في استخدامات الأرض إلى 0،15%.

وأضاف أن قطاع المراعي يعد الأكثر تضررًا من تدهور الأراضي، فيما ينشط زحف الرمال والعواصف الترابية في الجزأين الشرقي والغربي من المملكة، ما يؤثر في البيئة والاقتصاد وصحة الإنسان، عبر جملة عوامل، مثل فقدان التنوع الأحيائي، وخدمات النظام البيئي على نطاق واسع، وفقدان الإنتاجية الزراعية، وانخفاض إمدادات المياه.

وفي سياق ذي صلة، كشف “الغطاء النباتي” عن أن ما نسبته 6000 هكتار من غابات المملكة سنوياً تتعرض إلى مشكلات ناجمة عن الآفات والأمراض، إذ فقدت منطقة الباحة 10% من غابات العرعر خلال 1984-2014، فيما جرى فقدان أكثر من 50٪ من التنوع البيولوجي نتيجة تدهور الموائل.

وأوضح المركز ذاته أن 656 نوعاً من النباتات مهددة بالانقراض، فيما يعد الاحتطاب والرعي الجائر، والتوسع العمراني، من الأسباب الرئيسة لإزالة الغابات وتدهورها، إذ يؤدي ذلك التدهور إلى انبعاث نحو 6 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي .

وفي إطار تعامل المركز مع النباتات المهددة بالانقراض، بيّن “الغطاء النباتي” أنه يعنى بإعادة توطين الأنواع النباتية المهددة، عبر توفير العدد اللازم من الشتلات، واختيار الأماكن والظروف المناسبة للتوطين، وترشيح الأنواع النباتية الأكثر تضرراً، فيما تعد نباتات الرغل والقطف ضمن أبرز النباتات المرشحة لإعادة توطينها.

وأضاف المركز أنه سيكثر العديد من الشتلات الخاصة بالنباتات المهددة بالانقراض من خلال مشروع إنتاج الشتلات الذي بدأ تنفيذه في العديد من المناطق، وعن إسهاماته في وضع خطط التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، قال: إننا نقوم بالزيارات والمسوحات الميدانية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” لدراسة حالة الغطاء النباتي حول المملكة ومواقع انتشاره، وأبرز المشكلات التي تواجهه لوضع الخطط الفنية لإدارته.