رئيس التحرير : علي بن صالح الشمراني
صحيفة شمران الإخبارية

( القبيله رمز وانتماء) بقلم الكاتب/ صالح زهير الشمراني

+ = -

القبيلة ھذا الاسم الذي اعتبره شخصياً رمز انتماء وأخرین يرونه مصدر فخر واعتزاز وھناك من یرى أنه عبء یتحمل متاعبه ویعاني من تبعاته وهناك من اُجبر على حمله كراهيه منذ ولادته ،وقد یُرفض او یُقبل طلبك لمجرد اسم قبیلتك كجزء من مؤھلاتك من حصيلة الحیاة الاجتماعیة ، وقد یشفع لك احیانا بلا طلب ویمنحك احیانا بلا سبب ويشكل احیانا قراءة اسمك في اعین البعض لمجرد انتمائك للقبیلة الفلانیة ، ولم تتكور ھذه التصرفات في خفاء بل بكل جراءه وفي وضح النھار ، فقد یرسل احدى الأخيار في القروبات طالباً الفزعة بالتصویت لابن قبیلته لتغلیب الاصوات في مسابقة لأفضل قارئ لكتاب الله ولا یستغرب ھذا الأمر وتجد التفاعل وتُستنفر العصبیة لاستقطاع حق مسلم وسلبه لأنه بلا قبيله! وتخلع امرأه زوجھا ! وشتت أسر لعلة عدم تكافؤ النسب ! والحقیقة أن من تأمل في اسم القبیلة وحقوقھا وواجباتھا وما تتمیز بها وما علیھا وما لھا ، ومن یتوجب علیه رعایتھا ومن يمثلها ویذود عنھا ومن یسن ویھذب قوانینھا ویحافظ على اعرافھا وقیمھا وتاریخھا یجد ان مستقبلھا رماديا وباھتا واذا سمحتم لي بالتنبؤ لمستقبلھا فلا تراودني الشكوك أن نھایتھا الاندثار التدریجي لإن اي عمل غیر منظم مصیره محتوم بنھایه غیر مرضیة واذا رجعنا لذاكرة التاریخ نجد أن في كل قبیلة وزارات وھیئات ووكالات ومؤسسات مصغره بحجم كل قبیله بغض النظرعن توافق المسمیات الحالیه واختلافھا مع اخذ في عین الاعتبار أن حدیثي سوف يتناوش النمط السائد للقبائل الواقعةعلى جبال السروات وما حولھا من تھامه وبادیة بحكم القرب المكاني فقد كان بھا من یمثل أعمال الأمن العام في المھام اللیلیة وھم ما یعرف بقوه ( العزبان ) اي الشباب الغیر متزوجین یحرسون ویراقبون ویتوثبون لأي تدخل ومستعدون لأي اشتباك محزمین بالجنابا ومتأبضين بالمشاذب ومتغرزين بالشيم والحمية یتخللھا مهامهم احیانا مطارحات ومبارزات ولھم في ھذه الاستعراضات مآرب أخرى یعرفھا جیل الطیبین خصوصا. كما أن وزارة الصحة تقوم بعملھا فالمریض یتناوبون علیه ویسمرون معه ویمرضونه ، في حین أن الممرضات من كبار السن یُستدعون لحالات الولادة وعندما يتجلى اللیل ویولد الفجر تفتح عیادة الاسنان فخلع الضروس وبفرك عارم من تأخر طلوع اسنانه ، وتسمع غطاریف القیان ورقصات الحرب وصوت المختون يولول و یقول اُختن یا ختان ولا تقتاس. أن في راسي حدید قاسي . صلب شیبانه وأنا اخو عايشه
ویا فخر او ندامة من یكون المختون ابن لاخته ویلاحظ ان الختان كان للغلمان والشبان وليس كالطريقة الصحيحة الأن للمواليد وركز معي قليلا في وزارة العدل فعندما يختلف أثنين عن احقیة السقیا ینتقل لاحد كبار السن ویختارونه محكما فینتقل بنفسه او یندب من یراه للمقافره والمشاربه وھو الشخوص على الطبيعة والتمحيص من قبل الموامین بما یعرف حالیا ( بھیئة الخبراء او النظر) لتقییم ایھما احق واولى ، ویعتبر الحكم قطعياً موجب للتنفيذ استناداً للماده الخاصة بحقوق الرفقة ومن العجیب ان أحدھم اذا كان لا یملك الا ثورا واحد یسني علیه ولخصمه ثورین يلزم المحكم الخصم بأعارة ثوره لشریكه حتى تنتھي فترة الحكم تمشيا مع العرف الذي يفرضه التكاتف الاجتماعي الساید
ايها القاريء العزيز
هلل واصغ لي مسمعك وتعرف على القنطرة و دور وزارة الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي واستشعر”وضع نفسك متخيلا في میدان الحدث” فعند یعودون المغتربین ( اهل الشام ) ويوصلون لاطراف القرية على شكل مجموعه يتزعمهم اكبرھم یرتبھم وسرعان ما یتم اكتشاف قدومهم وتعد مراسم الاستقبال وفق ببروتوكولات معینه وبأھازیج ممتعه وبشوق ومحبة صادقه فالقرابه والجیره والرفقه ومن تجمعهم مصالح الدنیا ومنافع الحیاة وعندما یتجمعون تعلو التحايا الحاره عن بُعد ويصمت الجمیع في موقف مھیب.
ثم ینطق اكبر القادمین بالسلام ويبدأ لھم بالاخبار ونشر العلوم بصیغ بلاغیة مدججة بالسجع ومشبعة بحسن الاداء ثم یشرح لھم ویبین احوال المغتربین من خلفه بصفة عامة ويختص بالاسرار ذوي المغتربین كلا على حده وتشتمل الاخبار اسعار البن والھیل والاقمشة … الخ والصعوبات التي واجھوھا وینوه المتحدث انھم یحملون معھم رسائل وودائع للبعض في حین أن كبیر القوم یرحب ویسھل ویمدح ویشید وغالبا من تكون بدایة الترحیب “مرحباً من ممشاكم لملفاكم مرحبا عد ما تناقلت خطاكم مرحبا حتى تلین الحصاء ” ویبدأ كذلك بالأخبار وعلوم القبیلة ومستجداتھا حسب الأھمیة فیقول مثلا حصل بیننا وبین القبیلة صلح او خلاف ویعرج على محاصیل البلاد و وفرھا وشحھا والجمیع في شوق ولهفه ینتظرون اللقاء والمعانقة بعد لوعة الفراق والم البعد ویأذن بالسلام
وتختلط الأفراح والأحزان في آن واحد فھذا یرحب بوالده الذي انقطع عنه سنوات عديدة واخر یبكي عندما علم ان زوجته توفیة وذاك یسأل عن اخته التي تركھا مریضه وھذا یقبل ابنته التى ولدت من سنوات في غیابه وكبرت وأم مكلومه تنشد عن ابنھا الوحید الذي لا زال في الشام مغتربا * يالها من حياه جميله . حتي ولو كانت مثقله بالمشقه .
عموما لا زال من ذاكرة الماضي الكثير والوزارات الاخرى المنحلة ومجلس الشورى ولسان القبيله ما ترونه قريبا دمتم بخير.في مقال أخر.

بقلم الكاتب / صالح زهير الشمراني
المنطقة الشرقية/ محافظة الخبر

الوسم


2 تعليقات
  1. يقول غير معروف:

    جميل كلامك يا بو زهير ولكنها ايام قد عفا عليها الزمن ولم يعد منها الا الذكرى لمن عاشها او شيء منها .
    اللهم ارحم من سبقنا من الاهل والاخوان والجماعة.

  2. بارك الله فيك أبا عبدالعزيز وفي قلمك العزيز
    مقال رااااائع…

أترك تعليق

Blue Captcha Image
Refresh

*

تابعنا على تويتر
مواليد شمران المزيد

سعيد يضيء منزل الاستاذ / أحمد بن سعيد بن مسفر آل مقبول الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ / أحمد بن سعيد بن ال مقبول الشمراني ( ال حارثية شمران) هذا اليوم بمولود جعله الله من مواليد السعادة ومن ...

المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني يرزق بمولوده جديدة

الزيارات :
رزق المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني ” ال حارثية شمران” بمولوده جديد اتفق هو وحرمه على تسميتها دانه ...

محمد يضيء منزل الأستاذ/مصلح بن محمد بن احمد الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ مصلح بن محمد بن احمد(التليبي )الشمراني بمولود اطلق عليه اسم محمد مسمى على جده محمد بن احمد صحيفة شمران ...

الاستاذ مسفر بن سعيد ال حمدان الشمراني يرزق بمولود

الزيارات :
رزق الاستاذ مسفر بن سعيد ال حمدان الشمراني هذا اليوم بمولود جعله الله من مواليد السعادة ومن حفظة كتابه الكريم ...

تركي يضيء منزل الاستاذ / فهد بن عبدالله بن بريك الشمراني

الزيارات :
رزق في الأيام القليلة الماضية الأستاذ / فهد بن عبدالله بن بريك الشمراني ( شمران تباله) بمولود اطلق عليه اسم ( تركي ...
انفوجرافيك المزيد
  • الزوار

    1587723
    Users Today : 1081
    This Month : 36813
    This Year : 206560
    Total Users : 1587723
    Views Today : 5375
    Total views : 27267614
    Who's Online : 18