الاحفاد ابناء أبناءنا وابناء بناتنا هم عندنا بمنزلة العينين في الرأس محبة وتعاملا ولا اظن جدا يستطيع التفريق بينهما الا من كان قلبه من صخر
وبمضي الايام وعندما ينجب الابناء يعتقد بعض الابناء ان ابناء البنات لهم حظوة اكثر من ابناءهم عند والدبهم
فيحدث شيئا من الغيرة والنفور تجاه ابناء البنات
وقد يكون لزوجة الابن دور في ذلك احيانا
قد تقول لزوجها ان والديك يحبون ابناء اختك اكثر من حبهم لاولادك فتقبس شرارة الغيرة و الفتنة ويتطور الامر لتبعات غير مرغوب فيها
هذا اقصى ما يحدث في زماننا نظرا لتغير الاحوال والامن والامان

اما الاقدمون فقد كانت نظرتهم لابناء بناتهم مختلفة تماما . تعاملا ومحبة
تعاملا فيه قسوة وجفاء على ابناء البنات كما قال شاعرهم::
بنونا بنو ابناءنا::.
وبناتنا
بنوهن ابناء الرجال الاباعد

وهذا الفكر يجعلهم يتعاملون مع ابناء بناتهم بحرص على انهم اباعد دون مجاملة ولا رحمة ويعضد ذلك ثارات ونعرات كانت بين القبائل والمجتمعات القديمة أنذاك
رغم ان الكثير يعتز بخاله ويفخر به في مجالس قبيلته
بل بعضهم يفضل خاله على عمه اما في الثارات والنعرات فينسى خاله ويقف مع قبيلته ضد اخواله عاملا هنا بنهج الاقدمين . وحسب معايير ومقاييس معينة وضعها لهم شاعرهم
**
وحين يكون الخال من القبيلة فكان البعض يتعامل مع اعمامه واخواله حسب مقاييس معينة رسمها لهم الشاعر في قوله:
عم الذي انت مغمور بنعمته*
خال الذي انت من اضراره خالي
*
قفلة
يقول السديري:
لا خاب ظني بالرفيق الموالي
مالي مشاريه(ن) على نايد الناس
لعل قصر مايجي له ظلال
ينهد من عالي مبانيه للساس،،