الانسان بفطرته مخلوق اجتماعي ولديه احتياجات لدى الاخرين؛ وللاخرين احتياجات لديه ولهذا يتبادل مع الاخرين المصالح بمفهومها الشامل ويبقىً السؤال من هم الاخرين الذين يتم التواصل معهم بكثافه؟ ومن المشاهده والاستقراء يمر الانسان في الغالب بخمس دوائر تفتح وتغلق مع التقدم في العمر وهي كما يلي:
١ . دائرة الوالدين وتبدأ مع الولادة وتخف تدريجيا مع مرحلة الدخول في المدرسة
٢ . دائرة زملاء الدراسة وتبدا من مرحلة الروضه مرورا بمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وصولا لمرحلة الجامعة والدراسات العليا والدورات. حيث يكون غالبية الاصدقاء زملاء دراسة.
٣ . دائرة زملاء العمل وتبدا مع اول يوم في الوظيفة حتى مرحلة التقاعد وفي هذه الدائرة يكون غالبية الاصدقاء من زملاء العمل ويتناقص اعداد اصدقاء الدراسة.
٤ . دائرة الاسرة من الزوجه والاولاد وتستطيع الاسرة احتواء افرادها بحيث يكون غالبية علاقات الانسان في دائرة الاسرة ويتناقص اصدقاء الدراسة واصدقاء العمل مع احتمال بقاء القليل منهم
٥ . الدائرة الخامسة دائرة الذات وينشغل او يبتعد افراد الاسرة وتنقطع السبل عن اصدقاء الدراسه والعمل وافراد من الاسرة ويجد الانسان خالي من الاصدقاء لاسباب قهرية حيث يقصي الموت والمرض ومشاغل الحياة الكثير منهم
ولهذا يجب الاخذ بعدد من الاستراتيجيات للتعامل مع هذه المرحله ومنها:
١ . اعادة الدائرة من جديد مثل الالتحاق بالدراسة من حيث توقفت او دراسة تخصص جديد.
٢ . بناء اسرة جديدة والزواج وربما انجاب اطفال
٣ . اعادة دائرة العمل من خلال مشروع خاص
٤ . استكمال الاحلام المؤجلة مثل السفر والرياضة
٥ . بناء علاقة صلح مع الذات والعناية بالذات من حيث الراحة والهوايات
٦ . التحول من الصداقات الى المعارف والدخول في حوار ونقاش وتواصل سواء مع المتواجدين في المقاهي او معارف السوشل ميديا
٧ . الهجرة لمكة او المدينة والتعبد والتحدث مع الزوار والمعتمرين والحجاج
٨ . الانضمام الى دور ونوادي وتجمعات المسنين وبناء علاقات انسانيه معهم
٩ . الانضمام الى جموع المتطوعين وبناء علاقات مع البعض منهم
١٠ . الهجرة الى مكان فيه فعاليات وفرص لبناء علاقات انسانية
١١ . تعويد النفس على الوحدة والتكيف على نمط حياة بلا اصدقاء

بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة