هذه المقولة في المجتمع القبلي الجنوبي بالذات ، ولا زمنها بعد أن تطور الزمن وأضحت الحقوق تؤخذ وتعطى بموجب قوانين شرعية ، تحت راية حكومة عادلة شرَّعت الأنظمة ، مما أهمل الإجتهادات التي كانت في الغالب قهرية ، ولطالما ظُلم بموجبها من كان لا يملك نفوذ في أوساط القبيلة ، إما لفقره أو لضعف عصبته الأسرية ، إن كلمة ( أمسحها بلحيتي) تضرر منها الكثير فهي كلمة تقال عندما يشعر قائلها بأنك صاحب حق ، وخاصة اذا كان قائلها يحضى بمكانة إجتماعية في اوساط القبيلة ، فإن الموافقة على ترك الحق تخضع لعدة إعتبارات منها الخوف من ردة الفعل في حال عدم موافقتك على مقولة (أمسحها بلحيتي) ومنها كردة فعل للنخوة ، وما ينتاب المظلوم من شعوره بأنه خرج من القضية بما حفظ له ماء وجهه الله أسأل العفو لمن كان يعرض لحيته للمسح ، وأن لا يقعنا نطلب بطريقة( أمسحها بوجهي ) وحتى لاتتحمل وزر أصحاب الحقوق الشرعية عدى المعقول وغير المضر إصلاحه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم الكاتب/ علي بن سعيد ال مسفّر الشمراني
الرياض