مثلما يعرف الجميع بالمناسبات التي تحصل عند الناس من زواجات ، وضيافة خاصة بضيوف معنيين ، أو خلاف ذلك ، وفي كل الحالات لابد لصاحب تلك المناسبة من دعوة من يرغب لحضورها ، لكن بعض المدعوين هداهم الله يقوم من جانبه بدعوة من يرغب دون علم صاحب المناسبة ، فيأتي بمجموعة لابأس بها ، ثم يقوم بالتملق الى المتكلَّف ، بقوله أنني من مبدأ الموانه عليك أتيت بهم، او إن ضيف الأجواد يعزم، أو إنهم داهموني فأحببت ان آتي بهم ، كل هذه الأعذار غير مقنعة ولاتبرر موقفه امام صاحب المناسبة الذي قد وضع في موقف لا يحسد عليه ، حتى وأن تبسم وقهقه إن أستطاع ، لكنه من الداخل تعهد على نفسه بعدم دعوة ذلك المتملَّق مستقبلا، لذلك يجب على الجميع تربية أبنائهم وأحفادهم على واجبات تلبية الدعوة وعدم إحراج صاحبها حتى ولو تعذر عن الحضور ، بسبب رغبة من حوله في مرافقته ، وكذلك ماذكر عن الرجال فهو يشمل النساء صاحبات القروبات والدعوات المفتوحة ، دون أي وازع من المسؤولية وإحراج أصحاب المناسبة ، وكم من إحراج قد تعرضوا له الناس بأسباب تراكم المدعوين نتيجة تصرفات غير المبالين ، والحقيقة إن تربية المدعو لها علاقة بكونه لا يقدر ضروف الأخرين الله أسأل أن يصلح الوضع لمافيه من ظهور المناسبات بالشكل المطلوب وإن كان الكامل وجه الله سبحانه وتعالى ….
الكاتب علي بن سعيد بن سعد الشمراني ( الرياض)









Users Today : 3052
This Month : 87032
This Year : 740519
Total Users : 2726395
Views Today : 21796
Total views : 42698837
Who's Online : 28