سمعته يقول بصوت عالي ومعنوية أكثر علو وابتهاج ورضا عن النفس ” تعبنا وخططنا وفزنا” وكنت اتوقع انه بذل جهد في شيء ما وحقق انجاز شخصي؛ وحينما اكمل حديثه وجدته يتحدث عن فوز لنادي برشلونه.
وبدأت اسأل نفسي هل في ذلك منفعه للفرد حينما يغشاه الافلاس والعجز من اسفل قدمة حتى أعلى رأسه؛ من تحقيق انجاز بجهده وعرقه ان يستعير انجاز فعله الغير ويذوب ذاته في انجازات غيره من الاحياء أو والاموات ويكتفي بذلك ويجعلها تعويض واستعارة والعقل لا يفرق بين المثير الحقيقي والمثير الافتراضي
وبدات ابحث عن اعراض جانبية لاستعارة منجزات الغير وتحويلها لمثير يبهج النفس
ومن منطلق قانون السلبيات والايجابيات فإنني سأورد عينه منها فيما يلي:
أ) الايجابيات
١ . علاج نفسي لمواجهة ضغوط الحياة.
٢ . تشتيت الانتباه عن مرارة الاخفاق.
٣ . الترفيه اسوه بالناجحين الذين يقتبسون من النجاحات ولا يقترضونها. ويرون في النجاح جمال ومتعه
٤ . تطبيق نظرية القطيع ومع الخيل ياشقراء فليس وحده من يتفاخر بانجازات غيرهم وليس عل غيره مضره من تجسير نجاحهم لنفسه.
٥ . كشف اعراض الامراض النفسية وانحرافات المجتمعات
٦ . الاقتداء والحصول على طاقة تحريك مجانية؛ خصوصا من انجازات الاباء والاجداد.
٧ . تحفيز الناجحين واصحاب الانجازات معنويا مما يدفعهم على الاستمرار
ب) السلبيات:
١ . التكاسل عن تحقيق انجازات من جهده وعرقه.
٢ . الانغماس المفرط الذي يستنزف الطاقة ويضيع الفرص تباعا
٣ . خسارة المجتمع ابداعات ابنائه لانشغالهم بانجازات الغير
٤ . التأسيس لثقافة رخوة خاوية ليس منها مردود.
٥ . التبعات السلبية حيث يخرج الانسان من هذه الممارسه بلا شيء.

بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر بن علي ال مشوط البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة