كشفت وزارة الإسكان أن إجمالي مساحة الأراضي البيضاء في كل من الرياض وجدة وحاضرة الدمام والتي تمت فوترتها خلال الفترة الماضية بلغ 387.1 مليون متر مربع، موضحه أنه في حال تطوير 25% من هذه الأراضي ستكون المساحة 58.06 مليون متر مربع وستوفر قطع أراض مطورة بعدد 145.2 ألف قطعة أرض وستساهم في توفير السكن لنحو 725.8 ألف مواطن، كما شددت الوزارة أنها ملتزمة في تحقيق برنامج التحول الوطني 2020 بزيادة نسبة تملك السكن إلى 52% ورؤية السعودية 2030 لتمكين المواطن من الحصول على المسكن المناسب.

من جانبه قال رئيس اللجنة العقارية بالمنطقة الشرقية الدكتور بسام بودي: إن لدينا أراضي مطورة وجاهزة في المنطقة الشرقية، غير الاراضي المصنفة على أنها بيضاء، ولكن المعوق الكبير الذي يعاني منه تجار العقار هو عدم وجود القدرة الشرائية القوية لدى المستهلكين من جهة، وعدم وضوح الرؤية في السوق العقارية على الأقل حتى الآن من جهة أخرى.

وأوضح بودي أن السوق العقارية في المنطقة يتوفر بها عشرات الملايين من المساحات المطورة والجاهزة للبيع، ففي فترة من الفترات «سابقاً» انطلقت الكثير من الشركات العقارية في توسيع أعمالها وتوفير أراض جاهزة للبناء من خلال توفير الخدمات والبنى التحتية فيها، ومع النزول وعدم الاستقرار الذي تعاني منه السوق أصبحت هذه المشاريع بعيدة عن رغبة المشترين المحتملين في وقت اتخاذ قرار تطويرها، فعلى سبيل المثال لدينا في حي العزيزية وحاضرة الدمام اراض جاهزة ومكتملة الخدمات ولا تجد من يشتريها، مستشهداً بتصريح وزارة الاسكان الذي أطلقته سابقاً بأن 75 بالمائة من المواطنين لا يملكون القدرة على شراء الوحدات السكنية الحالية بالسوق، معتبراً أن مبادرة «سكني» خطوة ناجحة تدعم الراغب في الشراء وتدعم المطور في بيع منتجاته العقارية ناهيك أن السوق قادرة على تلبية الطلب.