أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل التصعيدَ العسكريَّ وتقييدَ دخول المساعدات، في خطوات تُهدِّد جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح خلال كلمته في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يُعرقِل دخول المواد الأساسية لإعادة التعافي، بما في ذلك المستلزمات الصحية التي يحتاج إليها سكان غزة بشكل عاجل، مشيرًا إلى أن خطة السلام التي دعمها قرار مجلس الأمن (2803) تمثل مسارًا واضحًا نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

ونوه بأن إعلان نيويورك الذي وُوفِقَ عليه بالإجماع في سبتمبر الماضي يرسم مسارًا مفصلًا لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى في هذا المسار، فيما يبقى الهدف الوصول إلى تسوية دائمة وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي حديثه عن الأزمات الإقليمية، دعا أبو الغيط إلى هدنة إنسانية في السودان كونها خطوة نحو حل سياسي، ورحب بجهود الوساطة الإقليمية والدولية، مشيدًا بـخريطة الطريق الأممية في ليبيا، عادًا أنها خطوة مهمة لتوحيد المؤسسات وتهيئة البلاد للانتخابات.

واختتم بالتأكيد لالتزام الجامعة العربية بتعزيز التعاون العربي الأوروبي، وتطلعه لعقد الاجتماع الوزاري السادس والقمة العربية – الأوروبية الثانية، لما تمثله من أهمية في بناء شراكة إستراتيجية بين الجانبين.