احتفت هيئة تقويم التعليم والتدريب، بحضور معالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، اليوم، بتكريم (760) مدرسة حكومية وأهلية وعالمية حاصلة على مستوى التميز، وفقًا لنتائج البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي.

جاء ذلك خلال اختتام أعمال الملتقى الوطني للتميز المدرسي “تميز 2025م” في نسخته الثانية، الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع وزارة التعليم بمدينة الرياض، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والمسؤولين، بمشاركة ما يزيد على 1500 مشارك من مختلف مناطق المملكة، وبنقل حي ومتابعة من أكثر من 23 ألف مدرسة في أنحاء المملكة.

وبيّن الملتقى أن رحلة البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي بوصفه أحد برامج النموذج السعودي للجودة في التعليم والتدريب، الذي تبنته الهيئة بهدف إحداث أثر عميق مستدام، يدفع لتحسين مستمر في جودة التعليم، وليكون التعليم السعودي في مكانته الملائمة، وليكون طلبة المملكة منافسين على الصعيد العالمي بقيمهم ومعارفهم ومهاراتهم.

وثمّن الوزير البنيان جهود الشركاء في هيئة تقويم التعليم والتدريب، والقيادات والمعلمين والإداريين في الميدان التعليمي ممن أسهموا في تحسين جودة التعليم، وتطوير بيئته، مبينًا أهمية تمكين المدرسة، وتعزيز استقلاليتها وكفاءتها، فهي النواة الحقيقية للعملية التعليمية، وركيزة بناء الإنسان والمجتمع.

وأوضح البنيان أن المحتوى المقدم في الملتقى من مقاييس واختبارات وعمليات التقويم ليس هدفًا بذاته، بل وسيلة فاعلة لتمكين التطوير ورفع الجودة، من خلال ما يوفره من بيانات ومؤشرات دقيقة، لذلك فقد حرصت الهيئة على إتاحة نتائج وبيانات القياس والتقويم للمدرسة ولإدارة التعليم، للاستفادة منها في خطط التطوير والتحسين لديها، ومن ذلك إعداد بطاقة أداء لكل مدرسة عن نتائج طلبتها في الاختبارات التي تنفذها الهيئة، ومقارنة أدائهم بمتوسط الأداء الفعلي على المستوى الوطني، وبالمستهدف الوطني في كل مجال، وأن تتيح الهيئة لكل مدرسة بطاقةَ الأداء الخاصة بها قبل بداية العام الدراسي من خلال منصة تميز، بالإضافة إلى تقرير مفصل حول نتيجة المدرسة في التقويم الخارجي، يشمل تقييمًا لأدائها في مجالات ومعايير التقويم المختلفة، وتوضيحًا لنقاط قوتها وفرص التطوير والتحسين لديها.

وأكد معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، أن القيادة الرشيدة أدركت أهمية التعليم ومكاسب الرهان على جودته، وأولت ذلك العناية البالغة.

وأوضح أن التكامل مع وزارة التعليم، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، في البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي كان مثاليًا وبالغ الأثر، وهو ما أدى إلى سلاسة التطبيق، وتجاوز التحديات، وشمولية الإنجاز في وقت قياسي.

وأعلن معاليه أنه لأول مرة في تاريخ التعليم في المملكة، تم تقويم وتصنيف جميع مدارس المملكة في أكثر من ألفين ومئتي مدينة وقرية وهجرة، بتنفيذ ما يقارب من مليون ونصف زيارة صفية ومقابلة، ومئات الآلاف من الرحلات في مدن المملكة ومراكزها القريبة والنائية، كما أعلن عن تكريم (760) مدرسة حكومية وأهلية وعالمية، حصلت على مستوى التميز، مؤكدًا أن جودة التعليم والتميز المدرسي بلغت كل مكان في مملكتنا الغالية.

وشهد الملتقى مشاركة العديد من مديري المدارس والعاملين، ثم ختم الملتقى بتكريم 760 مدرسة، حصلت على التميز عامي 2024 و2025م، والحاصلة عليه خلال 2025، والحاصلة عليه 2024.

المصدر: واس