تشهد منطقة القصيم ومحافظاتها خلال فصل الصيف تزايدًا ملحوظًا في إقبال الشباب على المسابح العامة والخاصة، وتمثّل رياضة السباحة خيارًا مثاليًا يجمع بين الترفيه والتدريب البدني، إلى جانب دورها الفعّال في التخفيف من آثار الحرارة المرتفعة.
ويحرص العديد من الشباب على ممارسة السباحة برفقة الأصدقاء، مما يخلق أجواء حماسية من التحدي والمنافسة، تحت إشراف مدرّبين مختصين.
وتأتي هذه الممارسة ضمن تزايد الوعي بأهمية الرياضات المائية لما لها من فوائد صحية ونفسية، إذ تُسهم في تنشيط الدورة الدموية، وتقوية العضلات، وتحسين أداء الجهاز التنفسي، إلى جانب تأثيرها الإيجابي في الصحة النفسية وتقليل التوتر.
وتوفّر الأندية والمسابح في المنطقة برامج تدريبية منظّمة تستهدف مختلف الأعمار؛ بهدف تعليم السباحة وتنمية مهاراتها بأنواعها المتعددة، مثل: السباحة الحرة، وسباحة الصدر، والظهر، والفراشة، وسط بيئة تعليمية آمنة.
وفي هذا الإطار، تولي إدارات المسابح اهتمامًا كبيرًا بتوفير بيئة مثالية وآمنة لمرتاديها، من خلال تطبيق إجراءات تنظيمية دقيقة تشمل وجود مدربين مؤهلين، وتوفير أدوات السلامة والإسعافات الأولية، وتنظيم أوقات الدخول والخروج لتفادي الازدحام، خاصةً في أوقات الذروة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أوضح المشرف العام على الألعاب المختلفة بنادي الرائد، علي المقبل، أن السباحة تُعد من أكثر الأنشطة فائدة على المستويَين الجسدي والنفسي، إذ تعمل على تقوية العضلات، وزيادة المرونة، وتحسين صحة القلب والرئتين، كما تُسهم في خفض ضغط الدم، والمساعدة على حرق السعرات الحرارية وإنقاص الوزن.
وأشار المقبل إلى أن فوائد السباحة تمتد أيضًا إلى الجانب النفسي، وتُعزّز المزاج، وتُقلّل من التوتر، وتُحسّن جودة النوم، وهي رياضة شاملة تناسب جميع الفئات العمرية من الجنسين، وتُمارَس بأساليب ممتعة ومليئة بالحيوية.
من جانبه، أفاد المشرف العام على الألعاب المختلفة بنادي التعاون، سلطان الشريدة، أن السباحة تُعد من أكثر الرياضات انتشارًا، لما تمنحه من نشاط بدني ومتعة ذهنية. ولفت إلى أن هذه الرياضة تطوّرت عبر التاريخ من وسيلة للبقاء إلى نشاط رياضي راقٍ يُعزّز الصحة الجسدية والعقلية على حد سواء.
وبيّن الشريدة أن السباحة تُسهم في تنمية مهارات حياتية مهمة كالصبر، والانضباط، والثقة بالنفس، إضافة لدورها في تعزيز الروابط الاجتماعية والأسرية، مما يجعلها رياضة متكاملة تستحق أن تكون جزءًا من نمط الحياة اليومي.
وفي السياق ذاته، نوّه المهتم برياضة السباحة عبدالمجيد الفوزان، بأهمية هذه الرياضة، خاصة خلال فصل الصيف، لما توفّره من انتعاش وفوائد صحية متعددة.
وأفاد الفوزان أن تعلّم مهارات السباحة يرفع مستوى اللياقة البدنية، ويُكسب الممارس خبرة في عدة أنواع، مما يُعزّز قدراته الجسدية ويُضيف تنوّعًا إلى تجربته الرياضية.
تُجسّد السباحة في منطقة القصيم نموذجًا ناجحًا لجمع الترفيه بالفائدة، وسط اهتمام شبابي متزايد، وبيئة رياضية آمنة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لقضاء أوقات الصيف بطريقة ممتعة وصحية.
المصدر: واس