أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ أن عدد طلبات المشاركة في تجربة مشروع الهجرة النبوية “على خطاه” تجاوز 300 ألف طلب مؤكد من ثلاث دول فقط هي: ماليزيا، وتركيا، وسنغافورة، وذلك قبل انطلاق المشروع، مما يعكس أهمية هذا المشروع التاريخي والروحي الكبير.

وأعرب آل الشيخ عن تطلعه إلى أن يستقطب المشروع الملايين من الزوار مستقبلاً، مثمّنًا دعم أمير منطقة المدينة المنورة، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة، وحرصهما على نجاح المشروع.

وقال: “على خطاه.. طريق هجرة أشرف البشر صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق، تخيلوا يا ناس، وإحنا تونا ما بدينا، جانا 300 ألف طلب مؤكد من ثلاث دول فقط: ماليزيا وتركيا وسنغافورة لتجربة المشروع”.

وأضاف: “عمار يا بلادي، وأتمنى أن يستفيد أهل المناطق الواقعة على طول المسار، بإذن الله. حفظ الله مولاي الملك، وسمو سيدي الملهم ولي العهد، وخالص الشكر لسمو الأمير سلمان بن سلطان، أمير المدينة المنورة، وسمو الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، على دعمهم وجهودهم وحرصهم. وإن شاء الله نشهد ملايين الزوار للتجربة”.

ويُشار إلى أن مشروع “على خطاه” يهدف إلى إحياء درب الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، وهو الطريق الذي سلكه النبي محمد ﷺ وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في العام الأول للهجرة (622م).

ويمتد المشروع على مسافة 470 كيلومترًا، ويتضمن ترميم 41 معلمًا تاريخيًا، إلى جانب إنشاء 8 مخيمات مبيت في مواقع توقف النبي ﷺ، و52 محطة استراحة، و80 منفذًا تجاريًا (30 مطعمًا و50 متجرًا).

ويأخذ درب الهجرة النبوية الزوار في تجربة تفاعلية تبدأ من غار ثور، مرورًا بـ وادي قُديد، ووادي أم معبد، ووادي كلية، ووادي القاحة، وصولًا إلى مسجد قباء في المدينة المنورة، ويتضمن الدرب 5 مواقع شهدت أحداثًا تاريخية مهمة.

ومن المقرر أن تنطلق تجربة “على خطاه” في نوفمبر 2025، حيث يستوعب المسار 12,000 زائر يوميًا، ويستمر لمدة 6 أشهر، وتستغرق الرحلة في المتوسط 9 أيام باستخدام الخيل، والإبل، والمشي على الأقدام.