في رحلة ملهمة بدأت بسؤالين بسيطين على وسائل التواصل الاجتماعي: “ليش ما يكون عندنا منتجات محلية؟” و “ليش ما تكون أنت صاحب هذه المنتجات؟”، قاد الطموح الشاب السعودي إبراهيم الشمراني إلى تأسيس شركته الخاصة في مجال الأمن السيبراني، ليصبح أحد النماذج الوطنية في ريادة التقنية.
في مقطع مصوّر نشره موقع التواصل الحكومي، يروي الشمراني بداياته مع الحاسوب قائلاً:”علاقتي مع الكمبيوتر بدأت من أول جهاز دخل بيتنا، كنت أعرف أنه ذكي، لكن ما كنت أعرف كيف أو ليش، فكنت أكتب له وأتوقع يرد… هذا الكلام قبل الإنترنت”.
هذا الفضول قاده لاختيار تخصصه الجامعي في الحاسب، ولطالما رافقه سؤال “ليش ما يكون لنا منتجات محلية؟”، ليصل لاحقاً إلى سؤال آخر أكثر جرأة: “ليش ما أكون أنا من يقود هذه الفكرة؟”، وهو ما تحقق فعلاً.
أسس الشمراني شركة “كونان” المتخصصة في الأمن السيبراني، وتهدف الشركة لأن تكون “العقل” الذي يساعد الجهات على اكتشاف الهجمات وصدّها. تزامن تأسيس الشركة مع إطلاق الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة، مما وفّر بيئة داعمة لنمو هذا القطاع الحيوي.
وتُوّجت رحلته بالمشاركة في برنامج تسريع أعمال في وادي السيليكون بالولايات المتحدة، حيث التقى بمؤسسين لشركات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، إضافة إلى خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام المقطع، كانت الرسالة واضحة:”إذا سألنا أنفسنا جميعًا هذين السؤالين: ليش ما يكون عندنا منتجات محلية؟ وليش ما أكون أنا صاحب هذه الفكرة؟ فسنجد أننا جميعًا قادرون على أن نكون روّادًا وروائد أحيانًا”.