تحرص المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند على تطوير العلاقات وفتح سبل التعاون على كل المستويات، ويبرز ذلك من خلال تبادل الزيارات الرسمية بين قادة البلدين، والتي أسهمت في الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

ففي الأعوام الأخيرة، تخلل مسار هذه العلاقة محطات بارزة تمثّلت في زيارتين رسميتين لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى جمهورية الهند في عامي 2019 و2023، إلى جانب زيارتين لدولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى المملكة في عامي 2016 و2019.

هذه الزيارات لم تكن مجرّد عمل دبلوماسي فقط، بل توجهًا استراتيجيًا يقوم على تقوية التعاون في شتى المجالات، بما في ذلك السياسة، والاقتصاد، والتجارة، والثقافة.

وكانت زيارة سمو ولي العهد -حفظه الله- إلى جمهورية الهند في عام 2019م، محطة مفصلية في تاريخ العلاقات الثنائية، إذ تم الإعلان خلالها عن تأسيس “مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي – الهندي”، الذي جاء كمبادرة طموحة لتمهيد الطريق أمام العلاقات وتوسيع آفاق التعاون بين بلدين يجمعها تبادل تجاري كبير في قطاعات النفط والسلع المتنوعة، فالسعودية خامس أكبر شريك تجاري وثاني أكبر مورد للنفط، والهند ثاني شريك تجاري للسعودية، وضم المجلس في عضويته عددًا من الوزراء من الجانبين، بهدف تنسيق الجهود وتفعيل مجالات التعاون المشترك.

المصدر:  سبق