اليوم إكتمل العام الأول للحرب
(الروسية الاوكرانية) ولايظهر في
الآُفق ان هذة الحرب ستضع أوزارها
قريباً، بل انها أعجزت جميع المحللين والخبراء (سياسيين وعسكريين ) عن التنبأ بهوية المنتصر في هذة الحرب الحدودية بين الجارتين والتي قد تطول اكثر مماهو متوقع واكثر مما توقع وخطط لها الروس والاوكرانيين
انفسهم ومع أن الجميع توقع ان تُجهز روسيا على أوكرانيا ورئيسها في غضون أيام او أسابيع قياساً على موازين القوى !!
ولكن يبدوا أن هناك من يقوم بتأجيج نيران هذة الحرب كل ما هدأت ويعمل على اعادة التوازن للقوى المتحاربة من اجل اطالة أمد هذة الحرب !!
فنوعية وكمية الدعم التي تصل لأوكرانيا هي التي تعمل كمادة البنزين المسكوب على النار كلما قاربت على الانطفاء لتشتعل وتستمر الحرائق والخسائر للطرفين ولو تأملنا في الأوضاع الدولية حول العالم لوجدنا المشهد الروسي الاوكراني يتكرر في مناطق اخرى ولكن بسيناريوهات مختلفة
وعلى كثير من حدود الدول هناك نقاط ساخنة وهناك تجاذبات ومناوشات وهناك حروب دائرة وجميع صور (عدم الاستقرار)
من المغرب العربي وشمال افريقيا الى غرب افريقيا الى الشرق الاوسط وشرق اسيا الى شرق اوربا حتى (الصين) كادت ان تواجه نفس المصير في حرب مع (تايوان) لولا
سياسة ضبط النفس المتبعة في الصين هي من حالت دون جرها لحرب استنزاف قد تطول ولكن من يدري الى متى ستستطيع
الصين ان تنأ بنفسها عن هذا المصير ؟
بالتأكيد ليس هناك مجال للصدف في السياسة ومايجري من أحداث وحروب بين كثير من الدول وبالتحديد على حدود هذة الدول يقف خلفها جهة وقد تكون جهات وتحالفات مارقة وضد الانسانية وبالتأكيد مايجري اليوم ليس تخطيط قصير المدى بل هو مخططات سنين طويلة بين هذة الجهات وبالتأكيد كما هو الحال في كل حرب هناك خاسر وهم جميع الاطراف المتحاربين والمجتمع الدولي وهناك كاسب وحيد هو من يقف خلف هذة الكوارث وخلف استمرار اشتعال نيرانها في ارجاء الارض فمن هم وماهي الفوائد العائدة عليهم من كل هذا؟

بقلم الكاتب/ مصلح احمد ال صقران الشمراني
محافظــة جـــدة