هذا السقوط المراد إيراده في هذا المقال ، ليس سقوطاً جسمانياً مضر بصاحبه صحياً ، لكنه سقوط إجتماعي من أعين الناس وربما لارجعة فيه حتى ولو حاول من اُرتكبهِ لملمة ما أصابه ليستعيد كاريزما شخصيته التي عُرف بها في أوساط مجتمعه ، وهو ناتج عن هفوة لسان وتسرع كردة فعل وقع بها ، وقد قيل اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، وأنا أتفق وبقوة مع هذه المقولة ، ودائما المجالس لا تخلو من صيادي الهفوات ، ليقوموا في مجالسهم الخاصة بالتقييم لهذه الشخصية ذات الهفوة وخاصة إذا كان شخصية بارزة ثرية او ذات منصب أو حتى من العامة، ومن ثم يبدء سقوطه إجتماعياً وخاصة في المجتمعات القبلية ذات الصرامة والنقد من وراء الكواليس، وهنا لا ينفع الندم اذا كان هناك إحساس وعلم لديه بأنه تجاوز برتوكول الأدبيات ليستعيد مجده حتى ولو أضطر إلى الإعتذار ولملمة ما فات، ولا شك إن الكامل هو وجه الله سبحانه وتعالى ، وإن الإنسان لا يخلو من الهفوات ، لكنها لايجب أن تتعدى المعقول، والأعظم من ذلك إذا كان لا يعلم بهفوته نتيجة التطبيل له من قبل محيطيه الذين لاهم لهم سوى مصالحهم ، الله أسأل أن يثبت الجميع وأن يدلنا الى أحسن القول
الكاتب / علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني آل حارثية ( الرياض)