(نصيحة مخلصة) لا يمكننا القول بأن كل من تفوَّه بكلام قوي ذوسطوة بأنه صادق . فيما قال فقد ثبت بالدليل القاطع . إن من يمتلك هذه القدرة إنما هو مبالغ أحياناً . ولدينا خبرة طويلة أكتسبناها من خلال مراحلنا العمرية السبعينية . فقد عرفنا أنواع الناس وصفاتهم . وإن كناَّ لم نزل نقتنع أحياناً بخزعبلات بعض المهرجين . وأنا هنا أنصحهم بالتيقظ . من جيل اليوم الذين يعرفون الشاردة والواردة . فقد تسئ إلى نفسك من حيث لاتعلم . عند إيرادك بعض التهريج مستغفلاً صغر سن الحاضرين . وحتى لا تسقط إجتماعياً . وتصبح نشازاً حتى في أعين محبيك وأقاربك وتحرجهم . نتيجة تزييفك للحقآئق . إن الهدؤ والكلام الواقعي ينعكس على شخصيتك وعماَّ إذا كان يعتد بك كمرجع صدق ولا يمكنك تحقيق ذلك مالم تكن واثقاً من نفسك . لذلك أنصح زملائي كبار السن في التروي وعدم الإسهاب في إيراد بعض القصص الخزعبلية لإن المجتمع لا يرحم حتى ولو قهقه وصفَّق بأياديه إعجاباً لسردك . وأناهنا لا أخص شخصاً بعينه وإنما نصيحتى للجميع وبالذات بعض المتقاعدين ،،، الكاتب علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني الرياض