فكلكَ عوراتٌ وللناسِ ألسنٌ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
الله يرفع مقام المتصفح لهذا المقال
يقال أن:
مجموعه من الخرفان والتيوس كانت ترعى
على ضفاف شط مائي وأرادت العبور إلى الضفه الاخرى
والعبور يتطلب القفز:
قال كبير التيوس للخروف تفضل اقفز قبلي
قال كبير التيوس (علي الطلاق)ماتبداك:
وكما تعلمون أيها الأخوه أعزكم الله أن
الخِراف من أُسره محافظه ومحتشمه
لذا لايمكن أن تشاهد عورتها فهي مغطاه ب(السبله)الإِليه
أمّا التيوس فعورتها مكشوفه على الدوام اعزكم الله
المهم:
صف الجميع وأخذ كبير الخراف في التراجع عن طرف
الجدول المائي فأسرع في الجري ثم قفز بنجاح باهر
ولاحظ تصفيق حار من قبل الخراف
أمّا التيوس:
فأصيبت بنوبه شديده من الضحك والإستهزاء والشماته
فاستغرب الخروف من ضحكات التيوس
وقال متسائلاً أتضحكون عليّ:
قالوا نعم:
وذلك عندما قفزت بانت عورتك
فقال سبحان الله:
عوراتكم أيها التيوس دائما مكشوفه ولم يسبق:
أن ضحكنا عليكم أو تشمتنا بكم
أنتهت القصه:
سردت عليكم القصه بأسلوبي
وتعليقي على مايستفاد من القصه السابقه:
كما يلي : _
(1)إلى كل من يحاولون إظهار عيوب الناس
متناسين عيوبهم
أذكرهم بقول الشاعر:
لسانك لاتذكر به عورة أمرئ
فكلك عورات ولناس السن
__(2)ولله در الشاعر القائل
وعيناك إن بدت إليك معايبا
فدعها وقل ياعين للناس أعين
__(3)وأختم أخيراً بآيه من كتاب الله كفيله بردع من أُبتلي بهذا الداء
بقول الله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات: 11]
وصلى اللهم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه آجمعين
بقلم : الكاتب:حوفان بن عبدالله