النجدية أيها الحبيب ليست حسناء من حسنوات نجد او مها ترتع في حياضها وفياضها
بل هي هبوب أو رياح جافة موسمية
تهب علينا من صوب نجد اهلنا لايحبونها كثيرا
رغم بعض الفوائد في هبوبها
أما شعراء نجد
فتغنوابها كثيرا
وصوروها في ابهى صورها قال أحدهم:
ذكرتنا معاهد الاحباب
حين هبت من فوق تلك الروابي
نسمات كأنها نفس العاشق
يهفو الى مضان التصابي
و خاطبها عبدالله بن الدمينةفقال:
الا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجدا على وجد
شعراء نجد احبوا كل شئ فيها صحاريها وشمسها وظلها وصباها
أما نحن واهلنا فان النجدية اذا هبت ضاقت نفوسنا
وعديناها من أسوأ الاجواء
فيشتد طلب الناس على الشحوم والصفو والدهون المختلفة
وظل الامر كذلك الى وقت قريب ثم لله الحمد
توفرت للناس مرطبات للبشرة كثيرة
مثل الفازولين والكريمات المرطبة والملابس الدافئة والاحذية المتينة وغيرها
ومن يتهاون او لا يستعد للنجدية فلا يلومن الا نفسه
بطوط وذنابيح وبشرة جافة
والويل كل الويل لمن لا يدهن ليلا ويتمرخ تمرخا جيدا ومن لا يفعل فانها ستسيل الدماء ليس بسبب الحروب والمعارك ولاالرماح ولا السيوف بل بسبب النجدية لاغير
*
ويتركز تأثيرها في منطقة الاقدام والشفاه مع شئ من جفاف البشرة بصفة عامة
وحين قلت ايها الاحباب اننا نكره النجدية فانا اعني رياح النجدية ولا أعني الديار التي اتت منها
ونحن نحب نجد مكانا وانسانا و لنا فيه احباب واصحاب
يسري اليهم حبنا
كلما سرت النجدية وقرعت ابوابنا
وهيضت اشجاننا
**
أما (الغورية) فنسماتها عليلة و هفهفاتها كليلة تأتينا صاعدة من اغوار تهامة تحمل معها شذا البرك والريحان والشيح والاقحوان
وتحمل بشائر المطر وتنشر السحاب والضباب
على المرتفعات والهضاب فتنشرح الصدور وترتاح النفوس وتترطب البشرة وتلين القلوب والجلود
قال الدوقلة::
ان تتهمي فتهامة موطني
اوتنجدي يكن الهوى نجد
**
تهامة ارض خير وفير وهي اخت البحر والسراةوارض النبوات والمقدسات
قال الشاعر التهامي:
هل في الطلول لسائل رد
ام هل لها بتكلم عهد
لهفي على دعد وما حفلت
الا بجر تلهفي تعد
فالوجه مثل الصبح مبيض
والفرع مثل الليل مسود
ضدان لما استجمعا حسنا
والضد يظهر حسنه الضد
راااائع أبا سعد كعادتك
حفظك الله ورعاك وحفظ لنا قلمك السيال
وشكراً صحيفة شمران