العَمْر والغراية

مقال للاستاذ : محمد هادي بن فواز الشمراني

يجمع بين اللغة والشعر ومسميات باللهجة المحلية وهو من الموروث الواجب حفظه..

تقديم ابو آسر الشمراني

🌻العمر والغراية 🌻
لكل مزارع في القبيلة عاصب معروف:: وهوحقل من اشجار العرعر في اطراف المزارع وتشكل مجتمعة غابة كثيفة وفيرة الشجر تسمى شعب او شعبة اوغير ذلك.
و كل مزارع من القبيلة يملك عاصبا او اكثر
يعتني به لانه مصدر رزق وتجارة
اضافة لاستخدامات المزارع الشخصية

واشجار العرعر متنوعة الاطوال والاحجام والمسميات بحسب عمرها الزمني
فالصغير منها يسمونه (جفون) يليه (جريد) ثم (بطن)ثم(أعدية)ثم (دعام) واهمها الدعام لندرتها وغلو ثمنها
**** (ملاحظة)
فرق بين (جفون)🖕و(جفون)👇
(اما والهوى لولاالجفون السواحر
لما علقت في الحب مناالخواطر
ولولاالعيون الناعسات لما رعت
نجوم الدجى منا العيون السواهر)

يقوم المزارع بين حين وحين بتفقد عاصبه
يبرش الجفون و البطن
ويحسب العدد خوفا من البواق
وفي الزيارة الاخيرة رأى من الامر العجب
الاعدية صارت دعام الله يحط البركة
طرى له الطاري وقال
مع مراح الصيف
ابني لنا بيتا جديدا
يتسع للعائلة
هذي اماني ربما تأتي . ورب الخير قادم
**** (الغراية)
وحل موعد المنى منى مراح الصيف

قاول مع أحد المهرة
باني بنا للعم جابر
يغدي يجاكر
بس في صوته حماس

ايد بانينا فيد بانيكم
روحوا عنا لا نماريكم

وكمل الباني بناه بنى عشرا حدادا وقال للشراخ
قدومك يحب السمن ولا ههه
قم رز دعمتنا وشد النشرة
وكان شراخ بصير اجاد شغله بالتمام
**
البعض يجعل نشرته من 4اعدية او 6
يزخرف الدعمة وكربتها ويحط في الكربة معاليق معلاق للاتريك وللفانوس غير
وبعضهم يزخرف النشرة ويلبسها ابلاكاشا زخرفة
لمااكمل الشراخ شغلة نشرته الباني كمل ما بقي
رص البطن مجلغا
بعكس وضع الاعدية من فوقها الجريد شكل الصليب ثم الجلاغ

ويسمع البائون صوت الآنسات يروين قلب الطين فيقول ياهل الله انا العطشان فارووني:
سقى الله سقى الله من سقاني وانا عطشان
وعلق لي البدرة على الدرب واسقاني
من بعد دهك الطين واستواه يبسط على الجلاغ وفوقه تراب يقتل الباني بقود
ليحفظ الكبس من السقوط وتنتهي الغراية
و يعرضون ويرقصون
بعدها ويغسلون ويحمدون الله على الغلاق
ويحترون للطعام وجبة سمينة فاخرة خروف والشحم الظروف
ويهضمونه بالعبيل بجرعةاو جرعتين
عبيلة مركزة ترد الروح
والف صحة عليهم وعافية

حياة متعبة لكنها ممتعة اليس كذلك ؟