رئيس التحرير : علي بن صالح الشمراني
صحيفة شمران الإخبارية

ندوة اليوم تضع حلولا لمشاكل تأثير الإجازة على أداء الطلاب

العودة للمدارس.. سلبيات يجب تداركها ومفارقات مطلوب تجاوزها

+ = -
صحف محليه – أدار الندوة :حمدان سفر

كشفت ندوة «اليوم» عن مفارقات وإشكاليات في العودة من الإجازة الصيفية لمقاعد الدراسة وما يصاحب هذه الفترة من مشاكل تواجه الأسرة والمجتمع.

وأوضح ضيوف الندوة أن أبرز هذه الإشكاليات «غرق» الطلاب في جو الاجازة، وما زالت ظاهرتا «النوم المتأخر» و«الاستيقاظ بصعوبة» تسيطران على الأغلبية.

image 0

فضلا عن أن الشعور بالإحباط والخوف يتملك بعض الطلاب المستجدين والقدامى في بداية الموسم، ويتمنون لو أن الإجازة الصيفية طال أمدها بعض الأيام.

وأشار ضيوف الندوة إلى أن سلبيات العودة من الإجازة اصطدم بها 492 ألف طالب وطالبة، ونحو 45 ألف معلم ومعلمة في المنطقة الشرقية، وبعض هذه السلبيات كانت من نصيب الطالب، وأخرى من نصيب الأسر، وثالثة استهدفت البيئة المحيطة بالعملية التعليمية.

وشدد ضيوف الندوة على ضرورة إعادة صياغة بعض آليات العمل في العملية التعليمية، والاهتمام بتأهيل «المعلم والمعلمة»، داعين الوزارة إلى استثمار الشهر الأخير في الإجازة الصيفية، لتهيئة أجواء العملية التعليمية لبدء موسم دراسي جديد، يتسم بالنشاط والحيوية، بدلا من الكسل والإحباط.

كما شددوا على أهمية البرامج والفعاليات التي نستقبل بها الطلاب والطالبات في بداية العام الدراسي، ومثل هذه البرامج تستخدم في بعض الجامعات أو الكليات، وقد نجحت هذه البرامج في تقليص حجم التسرب الطلابي بنسبة 60 في المائة، وهي نسبة كبيرة، تؤكد الجدوى من هذه البرامج.

كما طالب ضيوف الندوة بتفعيل العديد من البرامج في الأسابيع الأخيرة من الإجازة الصيفية، تعوّد الطالب على الانضباط، واستقبال العام الدراسي بشهية مفتوحة، وهذا يعفينا من إشكاليات بداية العام الدراسي، وما تشهده من كسل وعدم التزام، والخوف والرهبة من العام الدراسي وتنظيم البرامج لاستقبال جميع الطلاب، وليس الطلاب المستجدين، للقضاء على الرهبة التي قد تتملك البعض.

المطوع: الإجازة تبدو وكأنها دعوة لإغلاق العقل

قال مدير الارشاد الجامعي بجامعة الامام عبدالرحمن الفيصل د. عبدالعزيز المطوع: أؤكد أن بداية العام الدراسي، غالبا ما تكون متعبة، للطلاب والطلاب وأولياء الأمور، والمشكلة هنا ليست في البداية، إنما في الإجازة الصيفية التي استمرت نحو 4 أشهر، اعتاد فيها الطلاب على أسلوب وعادات معينة، مثل النوم المتأخر، والاستيقاظ المتأخر أيضا، واللعب واللهو والسفر وما إلى ذلك من عادات تظهر في الإجازة الصيفية الطويلة.

وللأسف الشديد، الإجازة في مجتمعنا، تبدو وكأنها دعوة لإغلاق العقل والنوم والكسل، والتركيز في كل ما هو يشغل الإنسان عن كل ما هو مفيد، بينما في الدول المتقدمة، يستثمر الطلاب الإجازة في تطوير الذات والتدريب والتأهيل. وما يحزنني حقا أن المدارس باتت لدينا وكأنها أشبه بعقاب للطلاب، أضف إلى ذلك أن مواقع التواصل الاجتماعي، أشغلت الطلاب، وأهدرت وقتهم، واستنزفته بشكل مخيف، مما كان يتحتم عليهم التحكم في التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي.

ويضيف د. المطوع بقوله: لا ينبغي أن تكون الرسائل التي تتخلل مواقع التواصل الاجتماعي، سلبية عن التعليم، وتصور المدارس وكأنها سجون للطلاب، إذ يجب أن تكون إيجابية ومحفزة للطلبة والطالبات، وتشجعهم على استقبال العام الدراسي بتفاؤل وسعادة، ولا يمنع هذا إمام المسجد أن يشارك في هذا الأمر، ويحفز في خطبته الطلاب على استقبال العام الدراسي بنفس مفتوحة، وكذلك الأندية الطلابية في الأحياء السكنية، وهنا أدعو إلى تنظيم البرامج لاستقبال جميع الطلاب، وليس الطلاب المستجدين، للقضاء على الرهبة التي قد تتملك البعض.

الباحص: للإعلام دور مهم في «التهيئة» للعام الجديد

وأشار مدير العلاقات والاعلام والمتحدث الرسمي لتعليم لشرقية سعيد الباحص إلى الجهود التي تبذلها إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، لاستقبال العام الدراسي وتهيئة الطلاب والطالبات له، مضيفا: دعوني أشكر كل معلم ومعلمة، يبذلون من الجهد والوقت الكثير، لاستقبال الطلاب، وتقديم الرسالة التعليمية بالشكل المطلوب، وهذه الجهود أكبر رد على تلك الحملة التي تعرض لها المعلم السعودي في الفترة الأخيرة، وشكك البعض في قدراته وإمكاناته، وهناك جهود تبذل في مكاتب التعليم، وفي إدارات المدارس، وقد اطلعت على بعض التقارير في الفترة الأخيرة، ووجدت أن المجهود كبير وضخم، خاصة أن عدد الطلاب في المنطقة الشرقية بلغ 492 ألف طالب وطالبة، وعدد المعلمين والمعلمات 45 ألفاً، وهناك نحو 11 مكتب تعليم على مستوى المنطقة، تقدم خدماتها للطلاب والمعلمين. وقد نجحنا في إخضاع أكثر من 90 مدرسة لعمليات الصيانة، وتم تسليم 40 مدرسة منها، وفي الوقت نفسه، لن يكون هناك أي إخلاء لأي مدارس بسبب الصيانة.

وأحب أن أنوه بأهمية الإعلام، لتأثيره الكبير في تعزيز دور المعلم والمعلمة، وتوعية الطلاب والطالبات، وتهيئتهم للاستقبال العام الدراسي، وقد عززنا الشراكة مع عدد من وسائل الإعلام، كما وثقنا علاقتنا بصحيفة «اليوم»، لدورها الكبير في المنطقة، وتأثيرها الكبير على المواطنين.

وأضاف الباحص بقوله: المعلمون في المنطقة الشرقية، يخضعون لدورات تأهيلية وتدريبية، فقد خضع 7500 معلم ومعلمة لدورات تدريبية في الفترة الأخيرة، عن طريق المكاتب التعليمية، والمرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الدورات التدريبية لنحو عدة آلاف من المعلمين والمعلمات.

الفريدان: على المرشد الطلابي بث الطمأنينة للصغار

بدأ مدير التوجيه والارشاد بتعليم الشرقية احمد الفريدان حديثه بتوجيه النصائح الخاصة بطرق استقبال الطلاب في بداية العام الدراسي، خصوصا في المرحلة الابتدائية، فالطلاب في هذه المرحلة، يبكون وهم خائفون ومتوجسون من تجربة المدارس الجديدة عليهم، خاصة أنهم يتركون آباءهم للمرة الأولى، ويذهبون إلى المدرسة بمفردهم، وهنا يظهر دور المرشد الطلابي، الذي عليه أن يقوم بدور كبير في هذا الأمر، في بث الطمأنينة في نفوس الصغار، ويشرح لهم معنى المدرسة، وما تقدمه للطلاب من فوائد عظيمة وبرامج مسلية، وإذا كان الابن يعاني أزمة صحية، فعليه أن يخبر المرشد الطلابي بحقيقة الأمر، وهناك خطأ يقع فيه بعض أولياء الأمور، فنجد الأب يمنح صغيره هدية، من أجل تشجيعه على الذهاب إلى المدرسة، إذ من غير المنطقي أن يمنح الأب صغيره هدية كل يوم يذهب فيه إلى المدرسة، والأفضل أن يحفز ولي الأمر الصغير على الذهاب إلى المدرسة بطرق أخرى، ويؤكد له أن المدرسة هي التي ستحوله إلى ضابط أو مهندس أو معلم، وهذا أكبر تحفيز.

ويضيف الفريدان: أوجه رسالة إلى زملائي المرشدين الطلابيين، بأن يكونوا بمثابة الأب للأبناء، وعلى كل مرشد أن يعلم من هم الطلاب الأيتام، والطلاب الذين يعانون مشكلات صحية، ويتعامل معهم بطريقة خاصة، وإذا فشل المرشد الطلابي في التعامل مع إحدى الحالات، فعليه أن يبلغ مركز الخدمات الإرشادية، كي تتعامل مع هذه الحالات، بما لديها من صلاحيات وخبرات وإمكانات.

الشهري: يجب تفعيل برامج تعوّد الطالب على الانضباط

يقول المستشار النفسي والتربوي خالد الشهري: أتفق مع د. عبدالعزيز المطوع على أن الإجازة الطويلة، تغرق الطالب في دوامة من الكسل والاتكالية، هذه الإجازة كان يمكن استثمارها في أشياء مفيدة، تنفع الطالب في مستقبله، أضف إلى ذلك أنه إذا تعثر استثمار الإجازة الصيفية بأكملها في برامج تفيد الطالب، فكان من الممكن أن يتم استثمار الشهر الأخير منها في هذه البرامج المفيدة، حتى يتعود الطالب شيئا فشيئا على استقبال العام الدراسي، وحتى لا تكون بداية العام مؤلمة لدى العديد من الطلاب، الذين ينظرون إلى الدراسة على أنها شيء غير مرغوب فيه. وأرى أن الطلاب في الإجازة الصيفية، عبارة عن متلقين، يستقبلون كل ما يصل إليهم، ويتفاعلون معه، الأمر الذي كان لا بد معه أن يكون للأسرة والمدرسة دور في تنقية كل ما يصل إلى أبنائهم من برامج ومغريات، كانت تحتاج إلى ترشيد، وما كنت أتمناه، أن هناك برامج تم تفعيلها في الأسابيع الأخيرة من الإجازة الصيفية، تعوّد الطالب على الانضباط، واستقبال العام الدراسي بشهية مفتوحة، وهذا يعفينا من إشكاليات بداية العام الدراسي، وما تشهده من كسل وعدم التزام، والخوف والرهبة من العام الدراسي.

ويضيف الشهري: إن منظومة التعليم تحتاج إلى إعادة صياغة لمواكبة العصر، فكل شيء حولنا تغير، إلا التعليم، الذي بقي على حاله، فنحن لدينا روتين ممل وقاتل في العملية التعليمية، والبيئة التعليمية غير جاذبة، من النواحي الفنية، وأرى أن المنظومة التعليمية كاملة غير صحية، فالمعلم في السابق، كان أفضل من المعلم الحالي، وبعض الدراسات تطالب بتأهيل المعلم بعد الدراسة الجامعية، لمدة أربع سنوات وهو على رأس العمل، وأستطيع التأكيد على أن مستوى المعلم في انخفاض، وليس هناك بيئة جادة، والمعلم إذا لم يجد الاهتمام والمراقبة من الإدارة التعليمية ومن الوزارة، فسيميل إلى التكاسل والاتكالية.

المطير: المسؤولية موزعة على جميع الأطراف

ويقول المستشار التربوي رائد المطير: أتفق مع الحديث السابق لمدير الإرشاد الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل د. عبدالعزيز المطوع، وأيضا أتفق مع حديث المستشار النفسي والتربوي خالد الشهري، وأرفض أن أحمل طرفاً دون الآخر أي مسؤولية، إذ أرى أن هذه المسؤولية موزعة على جميع الأطراف في العملية التعليمية، مثل المدرسة والمعلم والطالب والأسرة، الذين عليهم أن يبتكروا طرقا للتغلب على التأثير السلبي للإجازة الصيفية الطويلة.

ضيوف الندوة:

د. عبدالعزيز المطوع

مدير الإرشاد الجامعي بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل

أحمد الفريدان

مدير التوجيه والإرشاد بإدارة تعليم الشرقية

سعيد الباحص

مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لتعليم الشرقية

خالد الشهري

المستشار النفسي والتربوي

رائد المطير

المستشار التربوي

الوسم


أترك تعليق

Blue Captcha Image
Refresh

*

تابعنا على تويتر
مواليد شمران المزيد

غيم تمطر بالفرح بمنزل الأستاذ احمد بن عيد بن حزمي الشمراني

الزيارات :
مع هطول الامطار وتباشير الفرح فقد رزق الاستاذ احمد بن عيد بن حزمي الشمراني بمولودته التي احب ان يطلق عليها اسم ...

سعيد يضيء منزل الاستاذ / أحمد بن سعيد بن مسفر آل مقبول الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ / أحمد بن سعيد بن ال مقبول الشمراني ( ال حارثية شمران) هذا اليوم بمولود جعله الله من مواليد السعادة ومن ...

المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني يرزق بمولوده جديدة

الزيارات :
رزق المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني ” ال حارثية شمران” بمولوده جديد اتفق هو وحرمه على تسميتها دانه ...

محمد يضيء منزل الأستاذ/مصلح بن محمد بن احمد الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ مصلح بن محمد بن احمد(التليبي )الشمراني بمولود اطلق عليه اسم محمد مسمى على جده محمد بن احمد صحيفة شمران ...

الاستاذ مسفر بن سعيد ال حمدان الشمراني يرزق بمولود

الزيارات :
رزق الاستاذ مسفر بن سعيد ال حمدان الشمراني هذا اليوم بمولود جعله الله من مواليد السعادة ومن حفظة كتابه الكريم ...
انفوجرافيك المزيد
  • الزوار

    1639857
    Users Today : 1472
    This Month : 41424
    This Year : 258694
    Total Users : 1639857
    Views Today : 17947
    Total views : 28000129
    Who's Online : 41