محمد بن ظافر.. اسمٌ كتب بالحرف ونُقش بالمحبة للكاتب/ علي ال حازم الشمراني
حين تتحدث عن محمد بن ظافر الشمراني (أبو سامي) فأنت تتحدث عن قامة شعرية باسقة تجاوز صداها حدود القبيلة إلى رحاب المملكة بأسرها. فشاعر بمكانته لايُقاس إلا بمكانه في القلوب فهو باق في الذاكرة كما تبقى القمم شامخة لا تنحني ويبقى رمزًا يُروى اسمه كلمًا ذُكر ولا يُذكر إلا مقرونًا بالاحترام والإعجاب •
إن شاعرية محمد بن ظافر لا تحتاج إلى من يُدافع عنها أو يُقيّمها فقد فرضت حضورها بقوة الكلمة وصدق الإحساس حتى أصبح علامة فارقة في تاريخ شعر شمران بل وفي الساحة الشعرية السعودية عمومًا .
ومن الإنصاف أن نقول : لن يأتي قبل محمد بن ظافر ولا بعده شاعر في شمران يوازيه في قوته الشعرية أو في مكانته الأدبية •
لكن الأجمل من الشعر … هو محمد بن ظافر الإنسان رجل حمل في قلبه المحبة للناس جميعًا وبسط أخلاقه الرفيعة على من عرفه ومن لم يعرفه
تتواصل معه فتجده قريبًا رغم مشاغله رقيقا رغم ما يمرّ به من ظروف صحية متواضعًا رغم ما بلغه من مكانة يردّ على الكبير والصغير ويعامل الجميع بلطف المعلم وحكمة العاقل وحنو الأب .
لقد كان محمد بن ظافر معلمًا قبل أن يكون شاعرًا علّم أجيالًا متعاقبة وربّى فيهم القيم قبل القوافي فخرج من تحت يده طلاب يكنّون له التقدير والاحترام إلى يومنا هذا .
وما زال حتى اليوم رغم مرضه يزرع الأمل ويشجع الشباب من شعراء شمران ويفرح حين يسمع بظهور شاعر جديد منهم وكأن نجاحهم نجاح له . محمد بن ظافر ليس مجرد اسم في عالم الشعر بل مدرسة من الأخلاق والوفاء والعطاء.
حُبّه يسكن قلوب ابناء شمران من شمران تهامة إلى شمران البادية يذكرونه بالخير ويفتخرون به في مجالسهم فهو رمز أصيل من رموز القبيلة وصوت صدح بالكلمة الطيبة وعطر لا يزول أثره مع الايام .
تحية إجلال وتقدير للشاعر والمعلم والإنسان
محمد بن ظافر الشمراني (أبو سامي)
الذي جمع بين الشعر والمروءة وبين الأدب والخلق فاستحق أن يُقال هو شاعر خط بحروفه مجد الكلمة
وإنسان أكرمته الأخلاق قبل أن تكرّمه الألقاب .
بقلم الكاتب / علي بن حسن آل حازم الشمراني
شمران جفن _ قرية العسيلة