أبدى عدد من المواطنين شكواهم من ارتفاع قيمة فواتير المياه دون مبرر، وعبروا عن تذمرهم وعدم رضاهم عن الخدمة، وخاصة بعد اعتراضهم المتكرر إلا أن الشركة لم تتجاوب مع شكواهم فيما يقارب العام، خاصة أنهم يؤكدون وجود خطأ واضحًا في الفواتير.
• يقول المواطن (أبو صالح): كانت الفاتورة خلال عام 2023 في آخره ومع بداية عام 2024، كانت فاتورة منزلي وهو فيلا دورين في حي التعاون بالرياض تصل بمبلغ من 80 ريال إلى 150 ريال، لكن تفاجأت أنها بدأت ترتفع للألف والألفين وخمسة هكذا دون أن يتغير شيء، بل إننا سافرنا مدة شهرين عن المنزل. وطبعًا اعترضت على الفاتورة وتم قطع الخدمة واستعملت صهاريج المياه (الوايتات)، والآن يطالبونني بمبلغ استهلاك مياه بقيمة 31 ألف ريال عن 8 شهور، وأبلغوني أنه بالإمكان أن أقوم بتقسيط المبلغ، ولكني رفضت ذلك، فالمبلغ غير معقول أبدًا. وطالبتهم بضرورة زيارة فنيين من عندهم للموقع، ولكنهم لم يتجاوبوا.
• المواطن عبدالله العمري يتحدث عن معاناته ورفض الشركة لاعتراضه، حيث فاتورته باهظة جدًا، فخلال عام واحد يطالبونه بمبلغ 46 ألف ريال، والمشكلة أن الشركة كلما اتصل بهم وطالب بزيارة فني للتحقق من الاستهلاك والسعر الذي ارتفع فجأة دون مبرر، يقولون: أرسلنا فني، وهو يؤكد أنه لم يصل لمنزله أي فنيين للفحص، فمنزله من الخارج محاط بكاميرات على الأسوار وعلى عداد المياه، ولم يرَ أي فني للشركة حضر منذ تقدمه بشكوى خلال شهرين ماضيين.
• السيدة (سارة . ش) تحكي قصتها مع الفواتير، تقول: أسكن في حي المصيف، وبيتي من دورين؛ دور أسكن فيه مع ابني وبنتي، يعني ثلاثة أفراد، ودور مؤجر، وكان الاستهلاك بفواتير من 100 إلى 200 فقط.
وبعدما خرج المستأجر وبقي الدور العلوي فارغًا، اتفاجأ أن الفواتير تصل لي مؤخرًا بالآلاف، وكتبت اعتراضًا على تطبيق الشركة وفي تويتر، واتجهت للصحافة، لكن للأسف حتى الآن، منذ أربع شهور، الماء مقطوع، ويطالبونني بمبلغ خيالي، مبلغ 37 ألف عن ستة أشهر، فغير معقول هذا المبلغ والاستهلاك الوارد في فواتيرهم، لأن المبلغ مبالغ فيه، فهو استهلاك لقصور عديدة وليس لفيلا دوبلكس مساحتها 350م ودور واحد فقط.
• مع التذمر من الفاتورة، المواطن أبو عبد العزيز العتيبي، واجه مشكلة رفع فواتيره دون مبرر. ويقول: قمت بزيارة مقر الشركة في حي الواحة، وحولني لكذا مقر لهم، واشتكيت لهم، وتفاجأت باتصالات منهم يقولون: المبلغ الذي عليك (46 ألف) عن استهلاك 8 أشهر، لنعمل له تسوية ليكون 44 ألف، وكذلك بنساعدك ونسمح لك أنك تدفعها بالتقسيط. وأنا رافض الدفع لأنه الخزان عندي فيه عزل كامل، ولا توجد تسريبات، واستهلاكي نفس استهلاكي قبل أشهر، فكيف إذًا ارتفع فجأة؟
• ومعاناة المواطنة (أم ناصر): تؤكد وجود خطأ في قراءة العداد، حيث تفاجأت وهي مستأجرة شقة أن فاتورة شقتها ارتفعت من 60 ريال شهريًا لخمس وستة آلاف شهريًا، وراجعت الشركة وأبلغوها أن عندها تسرب بالخزان، فتقول: كيف عندي تسرب بلحالي، والعمارة فيها أربع شقق كلهن في نفس المبنى ولم ترفع عليهم الفواتير؟! وتكمل أنه تم قطع المياه عنها منذ خمس أشهر، ويطالبونها بمبلغ 30 ألف مع غرامات عدم تسديد، رغم اعتراضها بشدة على ذلك.
هذه الاعتراضات لمواطنين ومواطنات لا شك أنه يجب أن ينظر لها بعين الاعتبار من قبل شركة المياه الوطنية، فقد يحدث خطأ في قراءة العداد أو حساب الاستهلاك، مما يؤدي إلى مطالبة المواطن بمبالغ غير صحيحة كما يتضح فجأة غير ما سبق، ولا شك أن الاعتراض يؤخذ في عين الاعتبار.
رفع الفواتير يمكن أن يزيد من الأعباء المالية على المواطنين، خاصةً أولئك الذين يعانون من صعوبات مالية وليس لديهم قناعة بمبالغ الفواتير كما تحدثوا إلينا، حيث قد يجدون صعوبة في دفع الفواتير، مما قد يؤدي إلى تراكم الديون والمشاكل المالية.
فمن المهم أن تضع شركة المياه الوطنية السعودية في الاعتبار هذه السلبيات المحتملة، وتعمل على تحسين الخدمة وتقديم حلول مناسبة للمواطنين.