أكد مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي أن القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية، أدركت مبكرًا خطورة آفة المخدرات وجعلت من اجتثاثها أولوية وطنية، نظرًا لما تشكله من تهديد عابر للحدود يمس أمن الشعوب واستقرارها ويؤثر سلبًا على الجوانب الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح الفريق البسامي، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن العالم يشهد اليوم تحولات متسارعة وتطورات متلاحقة، ساهمت في تنامي أنماط الجريمة بوسائل مبتكرة، وعلى رأسها جرائم تهريب وترويج المخدرات، التي ترتبط كذلك بجرائم جنائية ومالية، وانحرافات فكرية خطيرة.
وأشار إلى أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تطوير أدوات المكافحة، وتعزيز قدرات أجهزة الأمن والشرطة، من خلال تسخير التقنية الحديثة، وتوظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من قواعد البيانات في الرصد والتحليل وتعقّب المتورطين وتقديمهم للعدالة، بما يحقق حماية المجتمع وصون أمنه واستقراره.
ونوّه البسامي بالنتائج الملموسة التي حققتها الجهود الوطنية في هذا المجال، من خلال توجيه ضربات نوعية مؤثرة لمهربي المخدرات ومروّجيها، مما يعكس عزم الدولة الراسخ على استئصال هذا الخطر وعدم السماح بالمساس بأمن الوطن أو استهداف شبابه.
ودعا الفريق البسامي أفراد المجتمع كافة إلى الوعي والتعاون مع الجهات المختصة، والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه، والمساهمة الفاعلة في تحصين النشء والمجتمع من هذه الآفة المدمّرة، مشددًا على أن مكافحة المخدرات تمثل مسؤولية جماعية وأمانة وطنية، تستوجب تضافر الجهود لصون الحاضر وبناء مستقبل آمن للأجيال القادمة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ ثقافة الوقاية، وتجديد الالتزام بحماية الإنسان والوطن من هذا الخطر الداهم.
المصدر: سبق