اختتمت أمس الثلاثاء 4 / 3 / 1445 هجري ، فعاليات مهرجان صفري بيشة في نسخته الحادية عشر ، والذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بفرع الوزارة في عسير ومكتب الوزارة بمحافظة بيشة .

ونجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بفرعها بمنطقة عسير ومكتب الوزارة ببيشة في تسخير إمكاناتها ومواردها وعلاقاتها لدعم الحراك الاقتصادي والزخم التجاري والحضور الرسمي والشعبي المتصاعد للمهرجان هذا العام ، و مما يؤكد هذا النجاح ما تسجله وزارة البيئة والمياه والزراعة هذا العام منذ تبنيها لمهرجان صفري بيشة بنسخته الحادية عشر ، الذي نفذت فيه أكثر من 7 ورش عمل شاركتها فيها جامعة بيشة والغرفة التجارية ببيشة ومركز وقاء وصندوق التنمية الاجتماعي إضافة الى مركز النخيل والتمور وهيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة عسير وذلك بهدف التثقيف والتوعية و تحويل منتج التمور المحلي من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وثقافي وسياحي كبير وكذلك التعريف بوتيرة التطور والتقدم في صناعة التمور المحلية، وتسليط الضوء على الطرق الحديثة في عملية تعبئة التمور وتوفير منصة متميزة لترويج وتسويق التمور التى أطلقتها الغرفة التجارية بمحافظة بيشة والتي تعتبر داعماًتسويقيًا هامًا وصل عدد المعاملات لأكثر من 5000 عملية خلال فترة المهرجان .

وأوضح مدير عام فرع الوزارة في عسير أن الوزارة بذلت خلال سنوات عمر المهرجان جهود كبيرة وقدمت دعمًا وعطاءً وفيرًا وخدمات ومبادرات نوعية بهدف إنجاح رسالة وأهداف المهرجان وتعزيز حضوره وتميزه بين الفعاليات الوطنية المشابهة على مستوى المملكة والمنطقة، مبينًا أن الرعاية الكريمة والدعم والاهتمام الكبيرين اللذين يحظى بهما المهرجان من سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز وسعادة محافظ بيشة ، ساهم بشكل رئيس في تأصيل ونجاح رسالة المهرجان، ودعم المجالات الاقتصادية والتسويقية للتمور المحلية، وتعزيز مكانة محافظة بيشة الزراعية والسياحية والتراثية.

وبيّن مدير مكتب الوزارة ببيشة أن فكرة مهرجان التمور ومبادرته وخطوطه الأولية العريضة، خرجت من بين مبادرات وتفاعلات ، بهدف التأكيد على أهمية العناية والرعاية للنخلة في محافظة بيشة وكذلك منتج التمر صفري بيشة باعتبارها موروثًا زراعيًا وموردًا اقتصاديًا مهمًا وكذلك دعم المزارعين والاستدامة الزراعية في المحافظة ويعد صفري بيشة ذو جودة عالية على مستوى العالم بالإضافة إلى تفعيل منتجات التمور والصناعات التحويلية من التمور بطريقة تسويقية جاذبة وأسعار تنافسية ذات جودة نوعية تخدم الإنتاج المحلي والوطني.

وأشار إلى أن هذا الإقبال الذي شهده المهرجان ماهو إلا عمل طبيعي لخدمة وتنمية محافظة بيشة عبر جهود تكاملية تترجم خطوط التنسيق والتعاون المشرعة بين جميع الأطراف بهدف تحقيق أهداف المهرجان في الاستفادة من وجود نحو مليون نخلة في بيشة تنتج حوالي 60 ألف طن من التمور سنويًا تعادل نحو 8% من إنتاج المملكة وكذلك تقديم إضافة إلى برامج وفعاليات الأسر المنتجة والحرفيين ومنتجي التمور .

ومن جهة أخرى أكد رئيس المركز الإعلامي بمهرجان صفري بيشة الحادي عشر المهندس علي ناصر آل عشيش المعاوي أن نجاح المهرجان في هذه النسخة يواكب ما تحققه محافظة بيشة من إنجازات واستحقاقات متميزة في الفترة الأخيرة وأن نجاح هذا المهرجان يأتي ضمن نجاحات سابقة وبدعم كبير من وسائل الاعلام المختلفة التي نقلت الحدث بصورة كبيرة وكذلك تواجد مستمر للإعلاميين والإعلاميات في هذا المهرجان الذى استطعنا من خلاله تقديم العديد من الورش والمحاضرات التي كان الحضور فيها مميزًا وإبراز الدعم الذي تقدمه الوزارة للمزارع من خلال هذا المهرجان .