لقد حصل معي اليوم موقف مع أحد أبنائي الذي يرابط على الحدود الجنوبيه في جيزان وهو الابن صالح جلست أتابع حالات الناس في الجوال ومريت على حالة صالح فرأيت سياره لونها أسود زينوها بالأعلام الوطنيه وصورة الملك سلمان وولي عهده وفيها شباب تملأ الفرحه قلوبهم يلوحون بأيديهم معبرين عن فرحتهم باليوم الوطني
وكانت السياره تشبه سيارت أبني صالح وأرسلت له أسأله هل هذه سيارتك قلت يمكن يكون حصل له فرصه وطلع يحتفل باليوم الوطني مع زملائه في جيزان ولكن لم يكن ظني في محله وتأكدت من هذا عندما رد عليه برساله تحمل صورة بندقيته ويقول لا يا أمي لست انا وليست هذه سيارتي انا هنا يا أمي مرابط على الحد مع زملائي من أجل أن يفرح هاؤلاء الشباب الذين رأيتيهم في الصوره ولكني وضعت هذه الصوره في حالتي لمشاركتهم فرحتهم من بعيد فحزنت حزنًا شديدًا لمارايت من مشاعر حملتها لي صورة البندقية السوداء حزنت لفراق ولدي الغايب البعيد هناك على خط النار بكيت لأني لا أعلم هل يمكن أن أراه مره أخرى ام لا ولكني سرعان ما استعدت قوايا عندما تذكرت اني انجبته ليكون ابن لهذا الوطن ليدافع عنه لم انجبه للعب واللهو وأرسلت له قائله ان وجودك على حدود الوطن وهذه البندقية التي تحملها لتدافع بها عن وطنك هو الفخر الحقيقي الذي يتباهى به الجميع شعب وقياده هذا هو الحب الصادق الذي لا رياء فيه
والجميع يحبون الوطن بلا شك وكلا يعبر عن هذا الحب في اليوم الوطني بطريقته الخاصه وأجمل تعبير هو تعبير العسكريين المرابطين على الحدود ومحبين الوطن ينقسمون إلى قسمين :
قسم يعبر عن مشاعره بالاحتفالات ولبس الألوان وتزيين السيارات حتى المأكولات جعلوا ألوانها أخضر وأبيض نزلوا الشوارع معبرين عن هذا الحب للوطن
والقسم الثاني هم الجيش السعودي بصفه عامه وخاصه المرابطين على الحدود الذين يعبرون عن حبهم للوطن في هذا اليوم واقفين لايرتاحون لا ليل ولا نهار لحفظ الأمن ويضحون براحتهم وفرحتهم في هذا اليوم المجيد ليفرح الوطن والمواطن
ويرددون فداك روحي ياوطني سأبقى هنا ليبقى علمك عاليًا يرفرف شامخا في سماء المجد ياوطني .
بقلم الكاتبة/ فاطمة القرني
محافظة العرضيات/ العرضية الجنوبية