لم تجد الوسائل التوعوية في انهاء السلوك السيء والمستمر الذي ينتهجه الكثيرون تجاه البيئة والمكان في شمال منطقة عسير ، ولم يتم الحد من تمادي هؤلاء في قيامهم بالتخلص من النفايات من خلال رميها في المنتزهات البرية وعلى اطراف القرى السكنية وعلى جوانب الطرق الرئيسة وحتى بين مساكن الاحياء الجديدة .
واضحت هذه الممارسات خادشة لذائقة الناس ولجمال المكان ومشوهة للصورة البديعة للمنتزهات والاماكن السياحية .
واجمعت آراء العديد من المواطنين في ان السبب في هذه التشويه والممارسات التي تزيد التلوث البيئي هو انعدام الوعي لدى شريحة كبيرة يمارسون هذا الاسلوب الغير حضاري من خلال القاء المخلفات في الاماكن غير المخصصة لذلك ، وبالتالي تراكم النفايات وتنوع المواد المرمية من مخلفات المنازل اليومية الى مخلفات البناء الى مخلفات الورش والمحلات التجارية فاقم المشكلة وزاد الأمر سوءً ، فيما اكدوا ان هذه الممارسات يقوم بها مواطنين ووافدين على حد سواء مع الاسف.
فيما جاء رأي آخرون مغايرا ، اذ عزوا تلوث هذه الاماكن الجميلة وتحولها الى مصبات للنفايات الى انعدام المنهجية والآلية الملزمة للتعامل مع البيئة ، واضاف ان غالبية الناس غير متعاونين وسلبيون تجاه المكان الذي يعيشون فيه واصبحوا اعداء حقيقيين للمكان وللطبيعة وللذائقة .
من جانبها قامت البلديات بتوزيع الحاويات داخل الاحياء المأهولة بالسكان وحتى في المنتزهات التي يرتادها المتنزهون وفي الحدائق العامة وعلى جوانب الطرق، ولدى البلديات خطة مستمرة لتفريغ هذه الحاويات بشكل دوري ، ولكن تبقى الممارسات السلبية للمواطن خارجة عن الارادة، ومن يثبت عليه القاء المخلفات والنفايات في غير اماكنها المخصصة فإن هناك عقوبات ستطاله ، ولن تجدي محاولات المحافظة على البيئة ونظافتها دون تعاون المواطن والقيام بدورة الايجابي في الحفاظ على نظافة بيئته ومنتزهاته .