بين المغالاة في المظاهر المصاحبة للأعراس وبين رفض المجتمع في البشائر وبلقرن للزواج الجماعي تبرز معاناة الكثير من العرسان الذين يتكبدون مبالغ طائلة للوفاء بهذه الالتزامات , بل إن الكثير منهم يقعون في ديون تظل هاجسا لهم في مسيرة حياتهم الزوجية فيما يعجز البعض عن سداد اقساطها المستحقة في ذمتها .
العريس أحمد بن عبدالله يذكر أنه اضطر للاقتراض حتى يكمل المبلغ الذي تزوج به و اكمل بالمتبقي مراسم زفافه و صرف اخر ريالات هذا القرض في أيام شهر العسل ولم يتبق امامه الا الديون .
و يوضح الدكتور عبدالله الشمراني عضو لجنة التنمية الأسرية بخيرية البشائر ان اكثر ما يرهق العرسان هو تكاليف الولائم في ظل حضور المئات من المعازيم والضيوف , ويزداد العدد إلى الضعف لدى القاعات النسائية , ويصاحب هذه الولائم أحيانا المشروبات و العصائر مع العسل و السمن و الفواكه والحلويات والتمور , وتكاليف الطبخ و يستأجر القصر أو قاعة الافراح بمبلغ كبير و يدفع للشعراء أو الشيلات و للقائمين بخدمة و توزيع القهوة و الشاي بالإضافة الى المهور و الهدايا المصاحبة في بداية الزواج .
من جهته بين نائب رئيس جمعية البر الخيرية بسبت العلاية محمد عبدالرحمن القرني أن فكرة الزواج الجماعي لم يتم تقبلها في محافظة بلقرن ومراكزها , ورغم أن الجمعية تبنت مشروع مساعدة الشباب على الزواج من منطلق الحرص على دعم المتزوجين إلا انهم رفضوا الزواج الجماعي مما اضطر الجمعية لدعم كل متزوج بمبلغ 15 الف دون اقامة للزواج الجماعي ، متمنين للعرسان التوفيق والسعادة .