من افضل التصرفات الانسانية عدم حرق مشاركات الآخرين في الاجتماعات او في المشاركات في وسائل التواصل الاجتماعي واتباعها بما هو اقوى منها لتبدو المشاركة اقل جودة مما يسبب للمتحدث الاول شيء من الحرج وربما احساس بالضعف وفي ابسط الاحوال فقدان السرور وعليه من الاستراتيجيات المجربة والتي تحقق للجميع المنفعة ما يلي:

1- التوقيت المناسب للمشاركة القوية شعرا او نثرا او راي؛ او فكاهه بحيث تكون بعد فاصل زمني كافي لتجنب المقارنة او المفاضلة من قبل الحضور بينه وبين من سبقه.

2- الثناء على المشاركه السابقة؛ وجعلها السبب في اثارة الابداع والتحفيز للمشاركة؛ والافضل التأكيد على ان المشاركة اضافة واستكمال لما قيل قبله.

3- التخفيف من مستوى الجودة حتى مع وجود القدرة على التفوق؛ لكي لا يحصل شيء من الغيرة؛ او يستغلها البعض من مثيري الفتن في ايذاء المتحدث الاول بعبارات جارحه مثل:
“ هذا الكلام السنع ماهو خرابيط فلان”

4- الانتباه لحركات الجسم ونظرات العين؛ وصرف النظر عن المتحدث السابق واظهار انه ليس من يعنيه؛ وليس في حال تنافس معه
ناهيك عن ان القصد اظهاره بمظهر المخطي وبدلا من يقول انا ضدك يقول ولي طرح من جهه اخرى جديدة هي كذا وكذا…

5- تقدير المصلحة العامة والسعي لادخال السرور على قلوب الاخرين فقد تتفوق على منافسك ولكنك ستخسره اذا انت غاليت في التفوق عليه.

6- استشعار حرمة المكان وعدم تحويله لحلبة مصارعة تسدد فيها اللكمات بل الاجدر جعله حديقة غناء الجميع فيها رابحين.

7- لا تحجب الرأي السديد ولا المشاركة القيمة لكن قدمها بقالب جديد لا يفهم منه انها صاروخ ارض ارض موجة للمشاركة السابقة

8- قدر الفروق الفردية في العمر وفي الخبرة وفي المكانة وادرك ان المنافسة منطقيا بين متكافئين وعليه صارع اندادك؛ ولا تبدي قوتك على منهو اضعف منك وفي كل الاحوال قدم النبل والخير ورجح خيار استمالة القلوب
9- تذكر ان القلوب غير العقول والناس تغلب عليهم العاطفة وقد يسبب التميز نفور وحقد عند البعض فينطبق عليك ” فأكثر ما يقضي عليه اجتهاده.

10- زود في تجنب اظهار التفوق مع الاقرباء مثل الاب والاخ الكبير؛ والجار الجنب وذو القربي ومن في حكمهم جلبًا للمصالح ودفعا للضرر

بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد ناصر علي آل مشوط الحارثي
معهــــد الإدارة العامـــــة