عندما تأتي في إجازة الصيف إلى مسقط رأسك بالمنطقة الجنوبية . فإنك تتفاجأ في الطرقات والمساجد والأعياد بكثرة الشباب الناشئ حتى إنك تشعر بنفسك بأنك غريباً بينهم .وليس هذا فحسب ولكنك تشعر بفوقيتهم أيضاً .لكياستهم وأخلاقهم العالية . وبالأخص اذا عرفوا من أنت وعماَّ إذا كنت تنتمي إلى مجتمعهم الخاص غير أنني لا أشعر بأنهم مهيؤون لخوض مجالات العمل الكادح سواءً كان حكومي او أهلي والسبب في ذلك . هو ترويضهم من قبل ذويهم وبالأخص الأم ولا سيما إذا كان لديها مصدر مادي حتى أضحى بعضهم برجوازياً إتكالي . وقد فاته قطار العمل بينما هو يغني على ليلاه دون بذل أي مجهود لمحاولة إيجاده .أو الإحتراف لإحد أعمال النشاط التجاري والبدء بالقليل لعل وعسى أن يكن في يوماً (مآ) برجوازياً حقيقي . أنا هنا وغيري ممن عركتهم الحياة يتمنون ذلك . والدولة حفظها الله قد هيئة كل مقومات النجاح بما في ذلك إعطاء القروض وإن كان هناك من الشباب يسير على نحواً أفضل ولكنهم قلة . ولك إن تتخيل إن من أسميتهم بالبرجوازيون يعملون في مكان الأجانب . ولا أقول إنهم يمارسون المهن المتدنية . غير أنني أشير إلى المهن الراقية والتي لا تحتاج إلاَّ إلى فكر ناضج وطموح بل قد يكن ذلك الفكر ناتج عن معاناة الجلوس من دون عمل . ولرب ضارة نافعة . كما أنني ارجو أن أكن قد وفقت في توجيه الموضوع إلى صوابه حتى وإن تلقيت سيلاً من النقد لكنني غير مبالي من أجل مصلحة أبناء بلدي المعطاء وبالذات أبناء مجتمعي
بقلم الكاتب / علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني
مدينة الرياض