في هذه الكلمات لن أتكلم عن تلك القامه الشعرية وذلك الصوت العذب الندي وتلك المدرسة الشعرية التي لها طابعها وخصوصيتها
ولكن سيكون الكلام عن بعض الجوانب الشخصية في حياة العم عبد الله بن بركي رحمه الله رغم الأوجاع والوعكات الصحية المتتالية على العم عبد الله بن بركي وخصوصا في العقدين الآخيرة من حياته إلا أنك ترى تلك الإشراقة الجميلة في وجهه وقد زاده الشيب جمالاً ولاتراه إلا هاشًا باشًا لمن لقيه من أحبائه وأصدقائه ومحبيه وأحيانًا لا يتمالك عبراته في تلك المواقف وقد عرف عن العم عبد الله رحمه الله تعالى حب التواصل والإجتماع ومحبة وإكرام الضيف ولازلت أذكر أنا كنا في ضيافة ابنه أبو يزيد الأستاذ مسفر بن عبدالله وكان الضيوف أناس من خارج المنطقة ضمنهم الشيخ ظافر القحطاني رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة تثليث تنوع الحديث في ذلك المجلس مابين الذكر والتذكير وأحاديث الذكريات وكان العم عبد الله في غاية الإنشراح في تلك الجلسة وعاد بنا إلى أيام صباه وسفره من الديرة في طلب الرزق وأسمعنا بعض المقطوعات الشعرية التي سمعها ربما في الطائف بين الملك فيصل رحمه الله تعالى وشعراء القلطة في ذلك الزمان وعندما خرجنا قال الشيخ ظافر القحطاني هذا الرجل يتكلم عن الضيافة وحب الضيف والفرح به من مشاعر صادقة . وقد عرف عنه حبه لزيارة أهل الخير له وأن حديثهم له وتذكيرهم يخفف عليه كثير من الأوجاع وكان كثيرًا يسأل المعونه من الله والتوفيق لحسن الختام وعندما أشتدبه المرض ودخل في الغيبوبه كان إذا أفاق يردد سبحان الله والحمدلله والله أكبر كما ذكر لي أبو يزيد فنسأل الله حسن الخاتمة لنا جميعًا وأن يرحم العم عبدالله بن بركي ويسكنه فسيح جناته وأنا لله وأنا إليه راجعون .
الله يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون