قلت في مناسبة احتفالية قبل عام أننا نشعر بالزهو في كل مرة تحطّ الطائرة العمودية في البشائر تزف لنا شهيدا من أبناء المنطقة! وما أشبه الليلة بالبارحة، نستقبل اليوم الشهيد عثمان بن محمد الشمراني وسط تهليل وتحميد وابتهال ودعوات صادقة بأن ينزله الله منازل الشهداء. أصدق مداد هو أن تكتب نهاية حياتك بالدم إيمانا بأن التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن ثمنها جدّ غال، والجود بالنفس أغلى غاية الجود. لا نعلم أبا عثمان هل نعزيك أم نهنئك أم نغبطك على أن رأيت من أبنائك من يتقدم بشجاعة وبسالة يقبل على الموت غير هيّاب: وقفتَ وما في الموت شكٌ لواقفٍ .. كأنك في جفن الردى وهو نائم. ولعل عثمان أخذ من جينات أبي عثمان شجاعة وخلقا وإقداما. شاب في مقتبل العمر يجمع كل ذويه قبل استشهاده بيوم؛ فيصل رحمه ويكرم جاره ويساعد ابن السبيل ثم يختم حياته بخاتم الشهادة ليُسدل الستار على سيرة بطل … لكن قبل ذاك هناك لافته لعلكم تقرؤنها جيدا: البشائر ستستمر في تقديم فلذات أكبادها في سبيل الدفاع عن الوطن ومقدساته وسنحتفل في كل مرة تزف لنا الطائرة العمودية شهيدا.
كتبه: د. حسن بن محمد الشمراني
شبابنافيهم الخيرولن يخيب الله دعوات امهات تحيطهن وتوجيهات اباءتدفعهم بكل فخرللدفاع عن الدين والمليك والوطن
شهداءالوطن بدماءشبابيه افخرياوطن بشبابك على مدارالازمان الحمدلله البلدالطيب لايخرج نباته الاطيب ان شاءالله