رئيس التحرير : علي بن صالح الشمراني
صحيفة شمران الإخبارية

الكاتب عبدالله محمد الشمراني

هل ضاعت صنائع المعروف بيننا

+ = -

 

 

الكاتب : عبدالله محمد الشمراني

جامعة الملك سعود-عمادة شؤون الطلاب

____

ربما هذه هي جزء من الحقيقه المرّة للأسف إذ وجدت من واقع تجاربي في هذه الحياة ومن واقع مخالطتي للناس أنك بالكاد تجد احداً يقدم لك خدمة لوجه الله حتى لو كنت أيها العبد المسكين في أمس الحاجة لها مالم يقوم بمماطلتك ومساومتك على ماتريده منه وذلك إما بطلب خدمة مقابل خدمة سواءاً منك أنت أيها المحتاج وأما بطلب أن تسعى له فيما يريده عند أحد معارفك المقتدرين .. وقد يطلب ذلك مع أن الشي الذي تطلبه منه قد يكون حق من حقوقك المشروعة وليس فيه مضرة لأحد فكيف له أن يفعل ذلك و قد غفل أو تغافل أن ذلك من صميم واجبه متناسياً حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام ( لئن يمشي أحدكم في حاجة أخيه خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا ).

أما متى ما عرف اخينا في الله انك من ذلك الصنف الذي على باب الله أولئك الذين ليس وراءهم ولا أمامهم من حطام الدنيا شي فإنه يقاطعك في الحال ويقوم بإختلاق الأعذار الواهية وسد جميع الابواب والذرائع في وجهك حتى قبل أن يدعك تكمل كلامك الذي بدأته معه  إذ لا داعي لان يضيع وقته الثمين في مالا ينفعه و الأعظم من هذا أن الأمر وصل بنا الى ماهو اسوأ من ذلك إذ أننا لم نعد نرد السلام على من يبادرنا بالسلام لمجرد كوننا لا نعرفه من قبل وليس من المألوفين لدينا وذلك خشية أن يكون سلامه علينا مجرد إستدراج لطلب قضاء حاجة من حوائج الدنيا وحتى لو كان الأمر كذلك وكان بإستطاعتنا أن نمد له يد العون فما الضير ان نمدها .. هل لأن الرحمة ماتت في قلوبنا أم لأننا نسينا أو تناسينا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام * السلام سنه ورده واجب * والايه ( وأذا حييتم بتحية فحيّوا بأحسن منها او ردوها ) والسؤال الذي يطرح نفسه في وقتنا هذا لماذا أنا ايها المسلم أتجرد من كل معاني إنسانيتي واخلاقي وقيمي التي تربيت عليها وتعاليم ديني السمحة لمجرد سوء ظن او لمجرد شك أو بسبب تجربة سيئة سبق ان مررت بها او مرّ بها غيري من قبل والطامة الكبرى أيضا لماذا أمضي في طريقي وكأني عابر سبيل لم يستوقفني وقد جمع كلانا طريق واحد جنبا الى جنب لكي يسألني عن إحدى الأماكن او المحلات او العناويين فأصم اذني عنه وأدير له ظهري وكأنني لم أسمعه وأنا في قمة التجاهل واللامبالاة بالسائل تاركاً له وهو في غاية الذهول والإنكسار ألهذه الدرجة وصل بنا الحال من الاخلاق والتردي والتفلّت من تعاليم ديننا الحنيف والسؤال أين توارى يا ترى ذلك الإنسان الذي يبادر من تلقاء نفسه بتلمس بالكاد حوائج الناس ومن ثم لايهدأ له بال حتى يسعى لقضائها دون منّةٍ منه أو مذلّه وإنما يفعل ذلك إبتغاء وجه الله وطلب مرضاته وبحثا عن الأجر و وأحتسابا للمثوبة من لدن العفو الكريم.. والله إنه لشي يبعث على الحزن والأسى ويندى له جبين كل النزهاء و الشرفاء والكرام وتتبرأ منه كل البراءة أخلاقيات وتعاليم وقيم دين امتنا المحمديه.

 

 

 

الوسم


تعليق واحد
  1. يقول عايض الشمراني:

    شكرا جزيل على هذا المقال الرائع من الاستاذ عبدالله اثابك الله وجزاك الله خيرا

أترك تعليق

Blue Captcha Image
Refresh

*

تابعنا على تويتر
مواليد شمران المزيد

سعيد يضيء منزل الاستاذ / أحمد بن سعيد بن مسفر آل مقبول الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ / أحمد بن سعيد بن ال مقبول الشمراني ( ال حارثية شمران) هذا اليوم بمولود جعله الله من مواليد السعادة ومن ...

المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني يرزق بمولوده جديدة

الزيارات :
رزق المهندس محمدبن عايض بن محمد بن غرم الله الشمراني ” ال حارثية شمران” بمولوده جديد اتفق هو وحرمه على تسميتها دانه ...

محمد يضيء منزل الأستاذ/مصلح بن محمد بن احمد الشمراني

الزيارات :
رزق الاستاذ مصلح بن محمد بن احمد(التليبي )الشمراني بمولود اطلق عليه اسم محمد مسمى على جده محمد بن احمد صحيفة شمران ...

الاستاذ مسفر بن سعيد ال حمدان الشمراني يرزق بمولود

الزيارات :
رزق الاستاذ مسفر بن سعيد ال حمدان الشمراني هذا اليوم بمولود جعله الله من مواليد السعادة ومن حفظة كتابه الكريم ...

تركي يضيء منزل الاستاذ / فهد بن عبدالله بن بريك الشمراني

الزيارات :
رزق في الأيام القليلة الماضية الأستاذ / فهد بن عبدالله بن بريك الشمراني ( شمران تباله) بمولود اطلق عليه اسم ( تركي ...
انفوجرافيك المزيد
  • الزوار

    1585964
    Users Today : 907
    This Month : 35054
    This Year : 204801
    Total Users : 1585964
    Views Today : 8497
    Total views : 27259004
    Who's Online : 30